اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 674
و وزَع نفسَه عن الجهل و الهوى؛ قال:
إذا لم أزَع نفسي عن الجهل و الصِّبا # لينفعها علمي فقد ضرّها جهلي
و فلان متَّزع: عزيز النّفس ممتنع. و أوزعه اللّه الشكرَ.
و أنا أستوزعُ اللّهَ شكرَ نعمته. و أُولِعتُ به و أُوزعتُ ، و أنا به مُولَع و مُوزَع ، ولي به وَلُوع و وَزُوع ، و أولعتُه به و أوزعتُه . و وزّع المال و الخراج توزيعاً : قسمه. و بها أوزاعٌ من النّاس و أوْشابٌ: ضروب متفرّقون. و تقول: ذهبتْ نفسُه شَعاعا و لحمه أوْزاعا ؛ قال يزيد بن الحكم الثقفيّ:
فرددتُ عاديةَ الكتيبة عن فتى # قد كاد يترُك لحمَه أوْزاعا
و ما لهم إلاّ أوْزاع من الصِّرَم؛ قال:
فاستدبروا كلَّ ضَحْضاح مدفِّئة # و المحصَنات و أوزاعاً من الصِّرَم
استدبروا: استاقوا. و الضحضاح: الإبل الكثيرة.
و من المجاز: توزَّعته الأفكار ، و هو متوزَّع القلب .
وزغ وزغ-
أحمر كأنّه وَزَغَةٌ . و وُزِّغ الجنينُ: صُوّر في البطن.
و أوْزغتِ النّاقةُ ببولها: رمت به.
و من المجاز: ما هو إلاّ وَزَغ من الأوزاغ : فَسْلٌ.
وزن وزن-
وزَنه وزْناً وزِنَة ، و وزنتُ له الدراهم فاتَّزنها، كقولك: نقدتها له فانتقدها. و اتَّزن العِدْلُ: اعتدل بالآخر.
و دينارٌ وازِنٌ ، و دراهمُ وازِنَةٌ بوزن مكّة. و وازن الشيءُ الشيءَ: ساواه في الوزن ، و توازنا و اتَّزنا. و سمعتهم يقولون:
أخذت كذا بكذا وَزْنة بوزنة ، و وزَنت الشيءَ ورزَنته و ثقَلته إذا رُزْتَه بيدك لتعرف وزنه .
و من المجاز: استقام ميزان النهار : انتصف. و كلام موزون . و تقول: زِنْ كلامك و لا تَزِنْه . و هو وَزِين الرأي ، و قد وَزُن وَزَانة ، أي رَزِينه. و داري توازن دارك أي تحاذيها، و هي بوزَانها و وَزْنها و زِنَتها : بحذائها؛ قال محمّد بن يزيد الأمويُّ:
حتى إذا ما الحوتُ في # حوض من الدّلو كرعْ
و وازن الكَفَّ الّتي # فيها خضابٌ قد نصعْ
للثريا كفَّان: الجَذْماء و الخَضِيب. و هو بميزان الجبل :
بحذائه. و فلان راجح الوزْن : موصوف برجاحة العقل و الرأي. و وازنت الرجل : كافأته على فَعاله. و وزَن نفسَه على كذا : وطّنها عليه. و ما أكلُه إلاّ وَزْنَةٌ واحدة أي وَجْبة.
وسج وسج-
وَسَجَتِ الإبلُ وَسِيجاً و هو ضرب من السّير؛ قال ذو الرُّمّة:
و العيسُ من عاسجٍ أو واسجٍ خَبَباً # يُنْحَزْنَ في جانبيها و هي تَنسلبُ
و إبل وُسُجٌ . و أوسجتُها: حملتُهَا على الوَسيج .
وسخ وسخ-
وسِخ الثّوبُ وَسَخاً و اتّسخ و توسَّخ و استوسخ ، و به وسَخ و أوساخ ، و وسَّختُه و أوسختُه .
و من المجاز: لا تأكل من أوساخ النّاس .
وسد وسد-
تحته و سادة من حُرّ الوسائد ، و أمّا الوِسادُ فكلّ ما يُتوسَّد به و إن كان من تراب، و وسَّدته كذا فتوسّده .
و من المجاز: هو عريض الوِسَاد : للأبله. و هو يتوسّد الهمَّ .
وسوس وسوس-
وسوس الرجلُ بلفظ ما سُمِّي فاعله فهو موسوِس بالكسر؛ قال:
وسوس يدعو مخلصاً ربّ الفلقْ
و هو فعل غير متعدّ نحو ولول و وعوع. و فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ اَلشَّيْطََانُ .
و من المجاز: وسوس الحُليُّ و القصبُ ، و سمعت وَسْوَاسَه .
وسط وسط-
جلس وسَطَ الدّار. و ضرب وسَطه و أوساطهم .
و هو أوسط أولاده، و وُسْطى بناته. و وَسط القومَ و توسَّطهم :
حصل في وَسَطِهم ؛ قال:
و قد وَسَطتُ مالكاً و حنظلا
و توسَّطت الشمسُ السّماء. و وسَّطتُه القومَ. و توسَّط بين الخصوم. و وسَّطْتُه . و هي واسطة القلادة، و وسائط القلائد.
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 674