اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 629
بعيد من الغَمَقِ و نحوه، و قد نَزُهَ نَزاهة . و 17- في الحديث :
«إن الأُرْدُنَّ أرْضٌ غَمِقَةٌ و إنّ الجابِيَةَ أرْضٌ نَزِهَةٌ ». و أرض ذات نُزْهَةٍ . و خرجوا يتنزّهون : يطلبون الأماكن النّزِهةَ ، و هم في نُزْهَةٍ و نُزَهٍ .
و من المجاز: رجلٌ نَزِهٌ و نَزِيهٌ عن الريب . و نزّه اللّهَ تنزيهاً . و هو يتنزّه عن المطامع .
نزو نزو-
فحل نَزَّاءٌ ، و فيه نِزَاء ، و نَزَا على طَروقته. و نزا الفارس على فرسه.
و من المجاز: قلبه ينزو إلى كذا : ينازع إليه. و هو يتنزَّى إلى الشرِّ : يتسرّع إليه. و نَزا الطعامُ : غلا. و عن النضر قال أبو طيبةَ رجلٌ من بلْعَدْويّة: قد نزا البُرُّ في القُنْبُعِ و هو وِعاء الحَبِّ إذا جرى فيه. و أكَمَةٌ نازِيَةٌ : مرتفعة عمّا حولها كأنّها نزَتْ عن وجه الأرض. و قَصْعةٌ نازِيةٌ :
قريبة القَعْر.
نسأ نسأ-
نَسَأَ الأمرَ: أخّره، و نسَّأتُه فانتسأ أي تأخّر. و نَسَأَ الإبلَ عن الحوض: أبعدها. و نَسَأْتُ ناقتي بالمِنسَأة:
ضربتها. و نسأتُ إبلي في ظِمْئها: زِدتُها فيه و أخّرته.
و نَسَأَ اللّهُ في أجلك، و أنسأ اللّهُ أجلك. و أنسأتُه الدَّيْنَ و في الدَّيْن: أخّرْتُه، و أنسأتُه البيعَ: أخّرتُ ثمنَه، عن يعقوب، و استنسأتُه فأنسأني . و استنسأتُ غريمي فأنسأني .
و قال هشام للشعراء: قولوا في فرسي فاستَمهلوا، فقال أبو النّجم: هل لك فيمن يَنقُدك إذا استنسأوك؟و بعتُه بالنَّسيئة و النَّساء . «و من أراد النَّساء و لا نَساءَ ».
نسب نسب-
له نَسَبٌ في بني فلان، و تفاخروا بالأنساب ، و فلان حسيبٌ نسيبٌ : ذو حَسَبٍ و نَسَبٍ . و هو نَسيبي ، و هم أنسبائي ، و قد ناسبوني؛ قال الشمّاخُ:
فالحَقْ ببَجْلةَ ناسِبْهم و كن معهم # حتى يعيروك مجداً غير مَوْطود
بَجْلةُ: من بني سُلَيم؛ و قال الراعي:
شُمَّ الكواهل جُنَّحاً أعضادها # صُهْباً تُناسِبُ شَدْقماً و جَديلا
و قوم كرام المَناصب و المَناسب ، و هو يَنسُب إليهم و يَنسِب و ينتسب . و رجل نَسَّابة : علاّمة بالأنساب . و تَنسَّب إليّ:
ادّعى أنّه نَسيبي ؛ قال:
و إنّ القريبَ من تَقرَّبُ نفسُه # لعمرُ أبيكِ الخيرِ لا من تنسَّبا
و نَسَب بالمرأة يَنسُب بها و يَنسِب نسيباً .
و من المجاز: بين الشيئين مُناسبةٌ و تَناسُبٌ . و لا نِسبَةَ بينهما . و بينهما نِسبَةٌ قريبة . و جلست إليه فَنَسبني فانتسبتُ له ؛ و قال أبو و جزَةَ:
ما زلن يَنسُبن وهناً كلَّ صادِقةٍ
نسج نسج-
ثوب مَنسوجٌ بالذهب. و وضع رمحَه على مَنسِج الفرس و هو مُنتهى المَعْرفة.
و من المجاز: الرِّيح تَنسُجُ و تَنسِجُ رسمَ الدَّار و الترابَ و الرّملَ و الماءَ إذا ضربته فانتسجت له طرائقُ كالحُبُك.
و الرِّيحان تنتسجان الرَّسمَ ؛ قال الطرمّاح:
تَعاوَرُه رِيحان تَنتَسِجانه # كما اختلفت كَفَّا مُفيضٍ بأقدُحِ
و انتسجت العَنكبوتُ نِسْجَها ؛ قال ذو الرُّمّة:
و جاءت بنَسجٍ من صَناعٍ ضَعيفَةٍ # تَنوسُ كإخلاقِ الشُّفوفِ ذَعالبُهْ
هي انتسجتْه وحدها أو تعاونتْ # على نَسْجه بين المَثاب عناكِبُه
و الشَّاعرُ ينسُج الشِّعر و ينسِجه : يحوكه. و الكذَّابُ ينسُج الزّور و ينسِجه . و ناقة وَسُوجٌ نَسُوجٌ ، و هي تَنسُجُ و تنسِجُ في سيرها إذا أسرعتْ نَقْلَ قوائمها. و هو نَسيجُ وحدِهِ .
نسخ نسخ-
نَسَخْتُ كتابي من كتاب فلانٍ و انتسختُه و استنسختُه بمعنى، و يكون الاستنساخ بمعنى الاستكتاب (إِنََّا كُنََّا نَسْتَنْسِخُ ) . و هذه نُسْخَةٌ عتيقةٌ، و نُسَخٌ عُتُقٌ.
و تقول: ما نَسَخَهْ و إنّما مَسَخَهْ. و نُسِخت الآيةُ بالأخرى.
و من المجاز: نَسَختِ الشّمسُ الظِّلَّ و الشَّيبُ الشَّبابَ .
و أبلاه تَناسُخ المَلَوين . و تناسَخت القُرونُ ، و هذا مَذْهب
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 629