اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 441
لم أعوِه »، و معاويةُ منقول من المُعاوية و هي الكلبة التي تستحرم فتُعاوي الكلابَ، و قال شريك بن الأعور: إنّك لمعاويةُ و ما معاويةُ إلاّ كلبةٌ عوتْ فاستعوت.
و من المستعار: عوّيتُ عن الرجل إذا اغتيب فرددتَ عنه عُواء المغتاب. و استعوى النّاجمُ لفيفاً من بني فلان إذا نعق بهم إلى الفتنة أو طلب إليهم أن يعووا وراءه. و قيل للنّجم:
العَوّاء : لأنّه يطلع في ذنَب البرْد فكأنّه يعوي في أثره يطرده و لذلك تسمّيه العرب: طاردة البرد، يُمدّ و يُقصر. و تقول:
فلان وضعَ تحت الأرض العَوَّا و رفع الخُرطوم فوق العَوَّا ؛ و هو كقولهم: أنفٌ في السّماء و سُرْمٌ في الماء.
عهد عهد-
عهِدَ إليه. و استعهد منه إذا وصّاه و شرط عليه.
و الرّجُل العَهِدُ : المحبّ للولايات و العهود ؛ قال جرير:
و ما استعهد الأقوامُ من زوج حُرّة # من النّاس إلاّ منك أو من مُحاربِ
و قال الكميت:
نامَ المُهَلّبُ عنها في إمارَتِه # حتى مَضَت سِنة لم يَقضِها العَهِدُ
و بينهما عَهْدٌ أي مَوثق، و ما لي عَهْدٌ بكذا، و إنّه لقريب العَهْدِ به. و هذا عَهيدُك أي مُعاهِدك؛ قال نصر بن سيّار:
و لَلتُّركُ أوفى من نزارٍ بعهدِها # فلا يأمننّ الغدرَ يَوْماً عَهيدُها
و يقال: عليك في هذا عُهدةٌ لا يُتَفصَّى منها أي تَبِعَةٌ.
و يقول أهل الحجاز: أبيعك المَلَسَى لا عُهدة أي أبيعك البيعة التي انملستُ منها سالماً لا تبِعة منها عليّ. و كانوا يقولون:
إيّاكم و الدخولَ تحتَ العُهَدِ و الأماناتِ. و في عقله عُهْدَةٌ أي ضعف. و في خطّه عُهْدةٌ إذا كان رديء الخطّ. و كان ذلك على عَهْد فلان. و هذا حينُ ذاك و عِهْدانُه و عِدّانه أي وقته. و استوقف الركبَ على عَهْدِ الأحبّة و مَعهَدِهم و هو المنزل الذي إذا انتوَوا عنه رجعوا إليه، و هذه معاهدهم ؛ قال رؤبة:
هل تعرفُ العَهْدَ المحيل أرسُمُهْ
و سقطتِ العِهادُ و هي أمطارُ الربيع بعد الوسميّ، الواحدة:
عَهْدَةٌ ، و روضة مَعهودة ، و قد عُهدتْ ، تقول: نزلنا في دِماثٍ مَجوده و رياضٍ معهوده .
عهر عهر-
فلان لم يخرج من صُلبِ عاهر و لم ينشأ إلاّ في حَجرٍ طاهر.
و عهَر يعهُر عَهَراً و عهِر يعهَر عَهْراً و عُهوراً . و كلّ مُريب عاهر . حكى النّضر عن رؤبة: نحن نقول العاهر للزاني و غير الزاني. و فلان يعاهر الإماء أي يساعيهنّ عِهاراً . و تقول:
من خشِيَ العَهْر وزن المَهْر.
عهن عهن-
لا يأمن إلاّ أهلُ الذّهنِ المنعوش يوم تَكُونُ اَلْجِبََالُ كَالْعِهْنِ اَلْمَنْفُوشِ .
عيب عيب-
أملأُ النّاسِ بالعيوب العَيَّاب . و رجل عيَّابَة ، و ما فيه مَعَابٌ لعائب . و قد عابَ الشيءُ و عِيب فهو عائب و مَعِيب ، و عيَّبتُه و تعيَّبتُه فتعيَّب ، و عيَّبْتُه : نسبتُه إلى العيب .
و من المستعار: هو عَيْبة فلانٍ إذا كان موضع سرّه، و 14- عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم : « الأنصار كَرِشِي و عَيْبَتي ». أي أضع فيهم أسراري كما تضَع البهيمةُ العلَف في كَرِشِها و الرّجل حُرَّ مَتَاعِه في عَيْبَته ، و 14- عنه صلّى اللّه عليه و سلّم ، أنّه كتب في صلح الحُدَيبِيَة: « و إنّ بيننا و بينكم عيبةً مكفوفةً ». أي مُشْرَجَةً، و إنّما تُشْرَج العَيبة على ما فيها من المدّخَر، ضَرب ذلك مثلاً لبقاء الوفاء في القلوب و أنّها منطوية عليه؛ قال بشرُ بن أبي خازم:
و كادتْ عِيابُ الوُدِّ منّا و منكُمُ # و إن قيلَ أبناءُ العُمُومةِ تَصْفَر
و تقول: فلان خِلْو العِياب من العهد صفر الوطاب من الودّ ؛ و قال:
نفَضَتْ لهُ عَدْنانُ عَيبة مَجدِها # فَلَهُ التّليدُ من العُلى و الطَّارِفُ
عيث عيث-
عاثَ الذّئبُ في الغنم و هاثَ إذا أفسد. و فلان عبّاثٌ عيّاث. و قولهم: « يا ضَبُعاً تعيث في جَرَاد »مثلٌ في مُفْسِد المال. و عَيَّثَ في الكنانة: أدار يده فيها لطلب السَّهم.
عيج عيج-
كلّمتُه فما عاجَ بكلامي أي ما اكترث له، و ما عِجْتُ بحديثه.
عيد عيد-
سبحان من يُنْشيء من نُطفَةٍ عَيْرانَه و يُخرج من
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 441