responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 370

تَضِبُّ لثاثُ الخَيلِ في حَجَراتِها # و تسمعُ من تحت العَجاجةِ أزْملا

و من المجاز: في قلبه ضَبٌّ : غِلٌّ داخل كالضّبّ الممعن في جحره؛ قال سابق البربريّ:

و لا تكُ ذا وجهين يُبدي بشاشةً # و في صَدره ضَبٌّ من الغِلّ كامِنُ

و قد أضبّ عليّ : غَلّ في قلبه؛ و قال سُويد بن الصّامت:

أطافَتْ بفُحّالٍ كأنّ ضِبابَه # بطونُ الموالي يوْم عيدٍ تَغدّتِ

أراد طلعاً ضخماً استعار له الضِّباب ثمّ شبّهه ببطون الموالي و هذا من تناسي المستعير و تجاهله كأن الضِّباب حقيقةٌ. و منه:

تضبّب الصّبيُّ و تحلّم إذا أخذ فيه السِّمن. و عن بعض العرب:

أخدمتُ صبياني خادماً فحضنتْهم حتى تضبّبوا . و يقولون:

« فلان كفُّ الضّبِّ »إذا كان بخيلاً، و كفّ الضّبّ مثل في القصر و الصغر؛ قال:

مناتينُ أبرامٌ كأنّ أكفّهم # أكفُّ ضِبابٍ أُنشقتْ في الحبائل

و رجُلٌ خبٌّ ضَبٌّ : يشبَّه بالضبّ في خدعه، يقال: « أخدع من ضبّ ». و امرأة خَبّة ضَبّة ؛ و أنشد الجاحظ:

فجاءتْ تهابُ الذّمّ ليستْ بضبّة # و لا سَلفع يلقَى مِراساً زميلُها

و في مثل: « أ تُعْلِمني بضَبّ أنا حَرَشْته »إذا أخبره بأمر هو صاحبه و متولّيه. و على بابه ضَبّة و ضَبّات و ضِبابٌ ، و بابٌ مضبَّب ، و أهل مكّة يسمّون المِزلاج: ضَبّةً .

و لسكينه ضَبّة و هي الجُزْأة لأنّها تَشدّ النّصاب. و فلان تضِبّ لثاتُه لكذا و على كذا و يضِبّ فوه إذا اشتدّ حرصه عليه، كقولهم: يتحلّب فوه، كالرّجل يشتهي الحموضةَ فيتحلّب له فوه؛ قال بشر:

و بَنو نُمَيرٍ قد لَقينا منهُمُ # خيلاً تضِبُّ لثاتُها للمغنمِ

و قال عنترة:

أبَيْنا أبَيْنا أن تضِبّ لِثاتُكم # على مُرشِقاتٍ كالظّباء عواطيا

ضبث ضبث-

ضَبَثَ الشي‌ءَ و ضَبَثَ عليه إذا قبض عليه و جسّه؛ قال الطرمّاح:

و ضبثةِ كفٍّ باشرَتْ ببنانِها # صعيداً كفاه فَقْدَ ماء المُصافنِ‌

أراد ضربة المتيمِّم. و ضَبَثَ به: بطش به. و منه قيل للأسد:

الضَّبْثم لضبْثِه بالفريسة. و لطمَه الأسدُ بمَضابثه: بمخالبه.

و وسم بعيره بضَبْثة الأسد و هي حلقة لها خطوط من قدّامها و من ورائها. و بعير مضبوث .

و من المجاز: ناقة ضَبوثٌ : شُكّ في سِمَنها فضُبِثتْ و إنّما جُعلت ضابثة لما بها من الداعي إلى الضَّبْثِ و مثلها الحَلوب و الرَّكوب. و تقول: ليث بأقرانه ضابث و بأرواحهم عابث .

ضبح ضبح-

ما سمعتُ إلاّ نُباح الأكالب و ضُباح الثعالب. و جاءت الخيلُ ضوابحَ، و ضَبْحُها : صوت أنفاسها عند العدْوِ.

ضبر ضبر-

عنده أضابيرُ من الصّحف. و أضابيرُ من السّهام و إضبارةٌ منها. و قد ضَبَر كتبه و ضبّرها. و ضبَرتُ عليه الصخرَ و ضبّرته. و ضبرَ الفرسُ: جمع قوائمه و وثب، و فرس ضَبُور و ضَبْرٌ و ضَبّار ؛ قال جرير:

و قد علمتْ بنو وقبانَ أنّي # ضَبورُ الوَعثِ معتزمُ الخَبَارِ

و بعير مضبور الظهر، و مضبَّر الخَلْق: ملزَّزه. و أسد ضُبارم و ضُبارمة: مضبَّر الخَلق؛ قال ذو الرّمّة:

طويلُ النَّسا و الأخدعين عُذافرٌ # ضُبارمةٌ أوراكُهُ و مناكبُهْ‌

و قدّموا إلى الحصون الضُّبورَ و هي الدبّابات.

ضبط ضبط-

ضبط الشي‌ءَ: لزمه لزوماً شديداً « و هو أضبط من الأعمى » « و أضبط من نملة ». و أخذه فتأبّطه ثمّ تضبّطه .

و تضبّطَ الذراعُ الشاقولَ حتى يُمدّ الحبلُ. و كان عمر، رضي اللّه تعالى عنه، أضبطَ و هو الأعسر اليَسَرُ؛ قال الكُميت:

هو الأضبطُ الهوّاس فينا شَجاعَةً # و فيمَن يُعاديه الهِجَفُّ المثقَّل‌

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 370
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست