من تفرع القوم إذا تزوّج سيّدة منهم. و هو رِفادة صِدق لي و رَفيدة صِدق : عون. و مدّ فلان بأرفادي : نصرني و أعانني؛ قال:
إذا خَطَرَتْ حَوْلي سَلامانُ بالقَنَا # و مَدّ بأرْفادي عَدِيُّ الأراقِمِ
و هُريقَ رَفد فلان و رِفده إذا قُتل، كما يقال: صَفِرتْ وطابه، و كُفِئَتْ جفنته. و رفّدوا فلاناً و رفّلوه : سوّدوه لأنّه إذا ساد رَفَدَ و رَفَلَ.
رفض رفض-
رفضني فلان فرفضته يرفُضني و يرفِضني . و رفَضَ العُمْرة. و رفَض إبلَه: تركها تَبدّد في المرعى، و رفضت هي: تبدّدت، و إبل رافضة و رَفَضٌ . و رأيتُ رَفَضاً من ناسٍ و نَعَمٍ و متاعٍ و نباتٍ و أرفاضاً ؛ قال ذو الرّمّة:
بها رَفَضٌ من كلّ خَرْجاءَ صَعلَةٍ # و أخرجَ يمشي مثلَ مشي المخبَّلِ
الذي يبست يداه و رجلاه. و في القِربة رَفْض من ماء: قليل، بالسّكون، و ما في السّقاء إلاّ رَفْض من لبن. و ارفَضّ الشيءُ و ترفّض : تفرّق؛ قال:
و الزّاعبيّة يُنهِلونَ صُدُورَها # حتى تَرَفّضَ في الأكفّ حُطامُها
و رجل رُفَضَةٌ : يأخذ الشيء ثمّ لا يلبث أن يدعه. و راعٍ قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ : يجمع الإبل فإذا وجد كلأً رفضها . و جاء سيل تخرّ منه مرافض الأودية و هي مفاجرها.
و من المجاز: دهمني من ذلك ما انفَضّ منه صدري و ارفضّ منه صبري . و تقول: لشوقي إليك في قلبي رَكَضات و لحبّك في مَفاصلي رَفَضات ؛ من رفضتِ الإبلُ إذا تفرّقت في المرعى؛ قال ذو الرّمّة:
أبَتْ ذِكَرٌ عَوّدْنَ أحشاء قَلبِهِ # خُفوقاً و رَفْضَاتُ الهوَى في المَفاصِلِ
رفع رفع-
رفعه فارتفع و رفّعَه ، و رفُع فهو رفيع ، و فيه رِفْعة .
و رفعه على السّرير. و رفع القيد بالرِّفاعة و هي الخيط الذي يرفع به المقيد قيده إليه.
و من المجاز: رفَع بعيرَه في السّير و رفّعه ؛ قال لبيد:
رَفّعتُها طَرْدَ النَّعامِ و فَوْقَهُ # حتى إذا سَخِنتْ و خَفّ عِظامُها
و رفع البعير بنفسه . و إنّه لحسن المرفوع و الموضوع ؛ قال طرفة:
مَوْضُوعُها زَوْلٌ و مَرْفُوعُها # كمرّ غَيثٍ لجِبٍ وَسْطَ ريح
و يقولون: ارفع من دابّتك . و رفعه إلى السلطان رُفعاناً ، و رافعتُه ، و ترافعا إليه . و رَفَع فلان على العامل : أذاع عليه خبره. و رفع في رَفيعته كذا أي في قصّته التي رفعها . و لي عليه رفيعة و رفائع . و ارفع هذا الشيء : خذه و احمله. و رفَعوا الزرع : حملوه بعد الحصاد إلى البيدر. و هذه أيّام الرَّفاع .
و رفعه على صاحبه في المجلس . و يقال للداخل: ارتفع ، و ارتفع إليّ : تقدّم؛ و منه قول النابغة:
خَلّتْ سَبيلَ أتيٍّ كانَ يحبِسُهُ # و رَفّعَتْهُ إلى السِّجْفَينِ فالنَّضَدِ
أي قدّمتْه. و رفَعتُ الرّجُلَ : نميته و نسبته، و منه رُفع الحديث إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم . و برقٌ رافعٌ :
و رجل رفيع الحسب و القدر . و رفَع قدرَه و خفضه . و اللّه يرفَع و يخفِض . و له رِفعة في المنزلة . و رفَعه في خزانته و في صندوقه : خبّأه. و ثوب رفيع و مرتفع . و ارتفع السّعر ـ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 241