اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 240
تَرغَم من فلان : ما تَنقِم منه؛ قال أبو ذؤيب يصف ربرباً:
و كُنّ بالرّوْضِ لا يَرْغَمْنَ واحدَةً # من عَيشهنّ و لا يدرِينَ كيفَ غَدُ
و لي عند فلان مَرْغم : طِلْبة. و ترغّمتُ فلاناً : فعلتُ ما كرهه. و راغم أباه : فارقه على رَغْم منه و كراهة و ذهب في الأرض مُهاجراً، و منه قيل للمَهْرب و المَذْهب: المُرَاغَم أي موضع المراغمة و المُتَرَغَّم و المَرْغَم . و ما لي عنك مُرَاغَم ( يَجِدْ فِي اَلْأَرْضِ مُرََاغَماً كَثِيراً ) ؛ قال:
و أندَى أكُفّاً و الأكُفُّ جَوَامِدٌ # إذا لم يَجِدْ باغي النّدَى مُتَرَغَّمَا
و قال:
إذا الأرضُ لم تَجْهَلْ عليّ فُرُوجُها # و إذْ ليَ عن دارِ المَذَلّةِ مَرْغَمُ
و فلان لا يُرَاغِم شيئاً إذا لم يُعوِزه شيء.
رغو رغو-
رغا البعيرُ رُغاءً و رَغوة واحدة و أرغيتُه أنا. و أرغى الضّيفُ و نبَح إذا ضربَ ناقتَه لترغُوَ فيسمعَ الحيّ رُغاءها فَيُضيفوه. و أتيتُه فما أثغى و لا أرغى : ما أعطى شاةً و لا بعيراً، و تراغَتِ الرّكابُ. و ارْتَغَيْتُ الرَّغوَة بالمِرْغاة و هي ما تُتاع به؛ قال:
فأعطَيتُها عُوداً و تُعتُ بتَمرةٍ # و خيرُ المراغي قد علمتَ قِصارُها
و أرغى اللّبنُ و رغّى : ظهرت رُغوته و رَغوته و رِغوته .
و من المجاز: رغا الرّعد و سمعتُ رُغاء الرّعد . و أتاك خير له رُغاء إذا كان كثيراً. و فلان يُرْغِينا الحديثَ : يُقِلّ منه كالرّغوة ؛ و أنشد ابن الأعرابيّ:
أي تستخرج منّا الحديث الذي نمنَعُه إلاّ منها. و كانت عليهم كراغية البَكر أي اشتدّتْ عليهم كَرُغاء سَقْب ناقةِ صالح؛ قال الأخطل:
لعمري لقد لاقَتْ سُلَيْمٌ و عامِرٌ # على جانِبِ الثَّرْثارِ رَاغيَةَ البَكْرِ
أي الشّؤمَ و الشّدّةَ.
رفأ رفأ-
هذا مرفأ السّفن و قد أرفؤوها إلى الشّطّ.
رفت رفت-
رفَتَ الشيءَ: فتّه بيده كما يُرفَت المَدَر و العظم البالي حتى يترَفّت. و عظمٌ رُفات . و في ملاعبهنّ رُفات المسك و فُتاتُه. و ضربه فرفَتَ عنُقَه. و يقال فيمن يتحمّل ما يتعذّر عليه التفصّي منه: « الضّبُع ترفُت (و ترفِت ) العظام و لا تعرف قدرَ استها »: تأكل العظام ثمّ يعسُر عليها خُروجُها. و ارفَتّ الحبلُ: انقطع.
و من المجاز: هو الذي أعاد المكارم فأحيا رُفاتها و أنشر أمواتها .
رفث رفث-
رفَث و رفِث في كلامه و أرفَثَ و تَرَفّثَ : أفحش و أفصح بما يجب أن يكنى عنه من ذِكر النكاح. و قد ترافَثَ الرّجلان، و رافَثَ صاحبَه مُرافثة. و تقول: ما هذه منافثه إنّما هي مرافثه. و إيّاك و الرَّفَثَ ، و ما لك تَرْفُث ؛ قال العجّاج:
و رُبّ أسرابِ حَجِيجٍ كُظَّمِ # عَنِ اللَّغَا و رَفَثِ التّكَلُّمِ
و رفَث إلى امرأته: أفضى إليها (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ اَلصِّيََامِ اَلرَّفَثُ إِلىََ نِسََائِكُمْ) . و قيل الرّفَثُ بالفرج: الجماع، و باللّسان: المواعدة للجماع، و بالعين: الغَمْزُ للجماع.
رفد رفد-
رفَدَه و أرفده : أعانه بعطاء أو قول أو غير ذلك.
و فلان نِعمَ الرّافد إذا حَلّ به الوافد. و رافده و ترافدوا .
و هو كثير الأرفاد و المرافد. و عظيم الرَّفد و الرِّفد و المِرْفد ؛ قال:
رَفدتُ ذوي الأحسابِ منهم مَرَافدي # و ذا الذَّحلِ حتى عادَ حُرّاً سَنيدُها
دَعِيُّها. و استرفدته فأرفدني، و ارتفدت منه: أصبت من رِفْده ، و ارتفدت مالاً: اكتسبته؛ قال الطرمّاح:
عَجَباً ما عجِبْتُ للجامعِ الما # ل يُبَاهي بهِ و يَرْتَفِدُهْ
و يُضيعُ الذي قد أوْجَبَهُ اللّ # هُ عَلَيهِ فليسَ يَعْتَهِدُهْ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 240