اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 186
اللّه بالشكر . و 16- في بعض الحديث : « استدرّوا الهدايا بردّ الظروف ». و للّه دَرُّكَ ، و لا دَرَّ درُّك . و فرس دَرير : كثير الجري. و فلان مُستدرّ في عدوه . و أدرَرْتُ عليه الضرب :
تابعته. و درَّت العروق : امتلأت دماً. و على جبينه عرق يُدِرُّه الغضب . و دَرَّت الدنيا على أهلها إذا كثر خيرها. و دَرَّ بما عنده : أخرجه. و دَرّتْ حَلوبة المسلمين : كثر فَيْؤهم و خراجهم. و أدرَّت المرأة المغزل : فتلته فتلاً شديداً.
و هم أولاد دَرْزَةَ : للسّفِلة و الخياطين؛ قال حبيب بن جُدْرة الهلالي:
يا با حُسَينٍ و الجديدُ إلى بِلى # أولادُ دَرْزَةَ أسلَمُوكَ و طارُوا
يريد زيد بن عليّ رضي اللّه تعالى عنهما.
درس درس-
ربعٌ دارسٌ ، و مدروسٌ ، و قد دَرَسَ دُروساً ، و درسَتْه الرياحُ درساً : تكرّرت عليه فعفّته.
و من المجاز: درَسَ الحنطة دِراساً : داسها؛ قال ابن ميّادة:
يكفيك من بعض ازديارِ الآفاقْ # سمراءُ ممّا درَس ابن مِخراقْ
و هجمَةٌ صُهْبٌ طِوالُ الأعْناقْ # تَباكرُ العضاهَ قبلَ الإشراقْ
بمُقْنِعاتٍ كقِعابِ الأوْراقْ
و دَرَس الناقة : راضها. و رجُل مُدرَّس : مجرَّب. و دَرَسَ الكتابَ للحفظ : كرّر قراءته درساً و دراسة ، و درَّس غيره ، و دارسْتُه الكتاب مُدارسَة ، و تدارسوه حتى حفظوه .
و اجتمعت اليهود في مدارسهم ، و هو بيت تُدرس فيه التوراة.
و دَرَسَ المرأة : نكحها. و دَرَسَتْ : حاضت. و يُكنى العَوْف: أبا إدريس ، و الفَلْهَمُ: أبا أَدْراس . و دَرَسَ الثوبُ : أخلق فهو دِرْسٌ و دَريسٌ . و تدرَّستُ أدراساً ، و تسمّلتُ أسمالاً ، و لبس دَرِيساً ، و بسط دريساً أي ثوباً و بساطاً خَلَقاً. و قَتَل رجُلٌ في مجلس النعمان رجلاً فأمر بقتله، فقال الرجل: أ يقتل الملكُ جاره و يضيّع ذماره؟قال:
نعم إذا قتل جليسه و خضب دريسه ؛ أي بساطه. و طريق مَدروسٌ : كثر مشي الناس فيه حتى ذلّلوه. و هذه مدرسة النَّعَمِ : طريقها. و دارَسَ الذنوبَ : قارفها.
درص درص-
«ضَلَّ الدُّرَيْصُ نَفَقَه»لمن أخطأ حجته. «و وقعوا في أمِّ أدْراصٍ »: في مهلكة و أصله جحرة الفأر؛ قال:
و ما أمّ أدْراصٍ بأرْضٍ مَضِلَّةٍ # بأغدَرَ من قَيسٍ إذا اللّيلُ أظلَمَا
درع درع-
له دِرْعٌ سابغة، و لها درع واسع، و رجُل دارع ، و تدرَّع و ادّرع ، و درّعه غيره، و لبس مِدْرَعَةً و مِدرَعاً .
و شاة دَرْعاء : سوداء المقدّم، و شاء دُرْعٌ . و اندرع في السير: تقدّم.
و من المجاز: ادّرع الليل ، و ادّرع الخوف .
درق درق-
اتّقاه بدرَقَتِه ، و أقبلت الرجّالة بالدَّرَقِ: و هو ضرب من التِّرَسة. و جاء بدَوْرَقٍ من شرابٍ أو دِبس و هو مكيال. و لفلان دَرْدَق و درادِقُ، و هم الأطفال؛ قال:
درادِقٌ ليسَ لَهم دثارُ # باللّيل إلاّ أن تشبّ نَارُ
لَمَا رآني مَلِكٌ جَبّارُ # ببابِه ما وَضَحَ النّهارُ
درك درك-
طلبه حتى أدركه أي لحق به و أدرك منه حاجتَه. و أدرك الثمرُ. و أدركتِ القِدرُ: بلغت إناها. و تدارك القوم: لحق آخرهم بأوّلهم. و تدارك الثَّرَيانِ: أدرك الثّرَى الثاني الثرَى الأوّل. و رجل درّاك : مُدرِك لما يرومه؛ قالت الخنساء:
اذهَبْ فلا يبعدَنْكَ اللّهُ من رجُلٍ # درّاكِ ضَيْمٍ و طلاّبٍ بأوتارِ
و دَرَاكِ : بمعنى أدرِكْ . و «اللهمّ أعني على دَرَك الحاجة» أي على إدراكها . و ما أدركَه من دَرَكٍ فعليّ خَلاصُهُ و هو اللّحَقُ من التّبِعة أي ما يلحقه منها. و تداركه اللّه برحمته، و تدارك ما فرط منه بالتوبة. و تدارك خطأ الرأي بالصواب و استدركه . و استدرك عليه قولَه. و فرسٌ دَرَكُ الطَّريدَة.
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 186