اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 182
و ركب دُبَّ فلان و دُبَّة فلان إذا أخذ طريقته؛ قال:
إنّ يحيَى و هُذَيْلْ # رَكبَا دُبَّ طُفَيْلْ
و دَبَّ الجدولُ، و أدَبَّ إلى أرضه جدولاً؛ قال الكميت:
حتى طرَقنَ خَليجاً دَبَّ جَدْوَلُه # من المَعينِ علَيهِ البُتْرُ تَصْطخبُ
و قال الأخطل:
إذا خافَ من نجمٍ علَيها ظَمَاءةً # أدَبَّ إليها جَدوَلاً يتَسَلسَلُ
و إنّه ليدِبّ دبيب الجدول.
دبج دبج-
فلان يلبس الديباج و يركب الهملاج.
و من المجاز: دَبَجَ المطرُ الأرض يدبُجها بالضمّ دَبْجاً .
و دبّجَها : زيّنها بالرياض، و أصبحتِ الأرضُ مدبَّجة .
و ما في الدار دِبّيجٌ ، فِعِّيلٌ من دبج ، كسكّيت من سكت، أي إنسان، لأن الإنس يزيّنون الديار. و فلان يصون ديباجتيه و يبذل ديباجتَيه و هما خدّاه. و لهذه القصيدة ديباجة حسنة إذا كانت محبّرة. و الحواميم ديباج القرآن . و ما أحسن ديباجات البحتريّ !
دبر دبر-
أدبر النهار و دَبَرَ دبوراً . و صاروا كأمس الدابر ؛ قال:
و أبي الذي ترَكَ المُلوكَ و جمعها # بصُهابَ هامِدَةً كأمسِ الدابِرِ
و قَبَحَ اللّهُ ما قَبَلَ منه و ما دَبَرَ . و الدلو بين قابل و دابِر :
بين من يُقبِل بها إلى البئر و بين من يُدبر بها إلى الحوض. و ما بقي في الكنانة إلاّ الدابر و هو آخر السهام. و قطع اللّه دابره و غابره أي آخره و ما بقي منه. و صكَّ دابرته أي عُرقوبه.
و ضربه الجارح بدابرته، و الجوارح بدوابرها و هي الأصبع في مؤخّر رجله. و أفنى دوابِرَ الخيل الركضُ و هي مآخير الحوافر.
و ما لهم من مقبل و لا مدبر أي من مذهب في إقبال و لا إدبار .
و دَبَرَني فلان و خَلَفَني: جاء بعدي و على أثري. (وَ قَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ ) . و المريض إلى الإقبال أو إلى الإدبار .
و أمرُ فلان إلى الإقبال أو إلى الإدبار . و جاء دَبَرِيّاً : في آخر القوم. و تدبّر الأمرَ: نظر في عواقبه. و استدبره فرماه.
و استدبر من أمره ما لم يكن استقبل أي عرف في آخره ما لم يعرف في أوّله. و تدابر القوم: اختلفوا و تعادوا. و دابرني فلان. و دابر رحِمَه: قطعها. و دبر السهمُ الهدفَ: جازه و سقط وراءه. و دبرت الريحُ: هبّت دَبوراً . و أنا أدعو لك في أدبار الصلوات.
و من المجاز: « ما يَعرِف قبيلاً من دبير ». و جعله دَبْر أذنه : أعرض عنه. و رجل مقابل مدابر : كريم الطرفين.
و ليس لهذا الأمر قِبْلة و لا دِبْرة إذا لم يُعرَف وجهه.
و دَبَرَ فلان : شاخ. و ولّى دُبُرَه : انهزم. و كانت الدبْرة له إذا انهزم قِرنه، و كانت الدبرة عليه إذا انهزم هو. و جعل اللّه الدابرة عليهم بمعنى الدبرة . و ولّوا دبرة : منهزمين.
« و شرُّ الرأي الدَّبَرِيُّ ». و فلان لا يصلّي إلاّ دَبَرِيّاً :
في آخر وقتها. و نزلوا في دابرة الرملة، و في دوابر الرمال .
و دبَرَتْ له الريح بعدما قَبَلَتْ إذا أدبَرَ بعد الإقبال. و تقول:
عصفتْ دَبوره و سقطتْ عَبوره أي غاب نجمه.
دبس دبس-
فرسٌ أدبسُ : بيّن الدُّبسة و هي حمرة مشربة سواداً من خَيْلٍ دُبْسٍ . و تَيسٌ أدبسُ ، و عنز دبساء. و ائتدموا بالدِّبس و هو عصارة الرُّطَب.
و من المجاز: داهية دبساء ، و دواهٍ دُبْسٌ . و جئتُ بأمور دُبْسٍ .
دبغ دبغ-
دبغ الأديمَ دبغاً و دباغاً و دباغة يدبِغُه و يدبُغُه ، و أديم مدبوغ ، و أُدُم مُدبَّغة، و الأديم في دِباغه و في دِبْغِه و هو اسم ما يُصلح به و يليَّنُ من قرظ و نحوه، و حرفته الدباغة .
و من المجاز: كلام غير مدبوغ : لم يروَّ فيه. و جلد الخنزير لا يندبغ : في من لا يحيك فيه النصح. و هذا البلد مدبغةٌ للرجال ؛ و قال:
دَعِ الشرّ و انزلْ بالنّجاةِ تحرُّزاً # إذا أنتَ لم يصبغكَ في الشرّ صابِغُ
و لكِن إذا ما الشرّ أرْخى قِناعَه # عليك فجوِّدْ دبغَ ما أنتَ دابِغُ
دبق دبق-
أخذته فتدبَّق أي تلزّج من الدِّبقِ و هو حمل شجرة في جوفه كالغراء يلزق بجناح الطائر فيصطاد، يقال: دبَّقتُ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 182