responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 101

جَمُومُ الشّدّ شائِلةُ الذُّنَابَى # تخَالُ بَيَاضَ غُرّتِها سِرَاجَا

و فلان واسعُ المَجَمّ و ضَيّقُ المَجَمّ ، كما يقال: واسع العَطَن و ضيّقه، و أصله مَجَمّ البئر؛ قال:

رُبّ ابنِ عَمٍّ ليسَ بابنِ عَمِّ # داني الأذاةِ ضَيّقِ المَجَمِّ

و قال:

عَرَضنا فقُلنا هَسَّلامُ عليكُمُ # فأنكرَها ضَيْقُ المَجَمّ غَيُورُ

أبدل من ألف لام التعريف هاءً. و رجل أَجَمُّ : لا رمحَ معه. و بيتٌ أَجَمُّ : لا رمحَ فيه. قال أوسٌ:

وَيْلُمِّهِمْ مَعشراً جُمّاً بيوتُهُمُ # من الرّماحِ و في المَعرُوفِ تَنكِيرُ

هو كقولهم حافٍ من النعل، و أقرعُ من الشَّعر. و سطحٌ أجَمُّ :

لا سُترَةَ له. و حِصْنٌ أجَمُّ : لا شُرَفَ له، و قريَةٌ جَمّاءُ .

و 16- في الحديث : « تُبْنى المَساجدُ جُمّاً و القُرَى شُرَفاً ». و حذف جُمّةَ الجزَرة ثمّ أكلها . و 17- في حديث عائشة رضي اللّه عنها : « ألي كان يَستجمُّ مَثَابَةَ سَفَهه ». مِن استجمّ البئرَ إذا ترَكها حتى يَجِمَّ ماؤها. و سَقَاني في جُمجُمَةٍ و في قِحْفٍ يعني في قَدَحٍ.

جمن جمن-

كَمَن جلَبَ الجُمَان إلى عُمَان؛ و هو حَبّ من فضّة يُعمل على شكل اللّؤلؤ، و قد يسمّى به اللّؤلؤ؛ كما قال:

كجُمانَةِ البَحرِيّ جاء بها # غوّاصُها من لُجّةِ البَحرِ

جمهر جمهر-

هذا قول الجمهور ، و شهد ذلك الجماهيرُ . و جَمْهَرَ الأشياءَ: جمعها؛ قال ذو الرُّمّة:

أبَى عزُّ قَوْمي أن تُخافَ ظَعائني # صَباحاً و أضعافُ العَدِيدِ المُجَمْهَرِ

جنأ جنأ-

جَنَأ عليه جُنُوءاً إذا انكَبّ عليه؛ قال:

جُنُوءَ العائِداتِ على وِسَادِي‌

و أرادوا أن يضربوه فتَجانَأتُ عليه أقيه بنَفسي. و به جَنَأ أي حَدَبٌ، و رجلٌ أجْنَأُ الظَّهر، و الظليمُ أجْنَأُ .

جنب جنب-

رجلٌ جُنُبٌ و قومٌ جُنُبٌ (وَ إِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا) . و أجْنَبَ و تجَنّبَ و اجتَنَبَ ، و جارٌ جُنُبٌ و هو الذي جاوَرَك من قوم آخرين، ليس من أهل الدار و لا من أهل النسب، و هؤلاء قومٌ أجْنَابٌ ؛ قالت الخنساء:

يا عينُ فِيضي بدَمعٍ منكِ تَسْكَابَا # و ابكي أخاكِ إذا جاوَرْتِ أجْنَابَا

و لا تَحْرِمْني عن جَنَابَةٍ أي من أجل بُعْدِ نسَبٍ و غُربة، و معناه لا يصدر حرمانك عنها كقوله تعالى‌ (وَ مََا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي) ؛ قال عَلْقَمَةُ:

فلا تَحرِمَنّي نائِلاً عن جَنَابَةٍ # فإنّي امرُؤٌ وَسْطَ القِبابِ غرِيبُ‌

و أنا في جَنَابِ فلان أي في فِنَائِه و مَحلّتِه. و مشَوْا جانِبَيه و جَنَابَيْه و جَنَابَتَيْه و جَنَبَتَيْه ؛ قال كعب بن زهير:

يَسعى الوُشاةُ جَنَابَيْها و قولُهُمُ # إنّكَ يابنَ أبي سُلْمَى لمَقْتُولُ‌

و نزلوا في جَنَبَاتِ الوادي. و قعد جَنْبَةً إذا اعتزَلَ القومَ.

و تقول: طَانِبِ الكِرَام و جَانِبِ اللّئَام. و لَجّ فلان في جِنابٍ قَبيحٍ أي في مُجَانَبَةِ أهله. و جنَبْتُ الدابةَ أجْنُبُها جَنَباً بالتحريك. و 16- في الحديث : «لا جَنَبَ في الإسلام». و هو أن يجنُبَ المسابقُ فرساً فإذا دنا من الغاية انتقل عليه ليَسْبِقَ.

و أعطاه الجَنْبَ : انقادَ له. و فلان تُقَاد الجَنائِبُ بين يَدَيه، و هو يركَبُ نَجِيبَه و يقود جَنِيبَه . و جانَبَه : مشى إلى جَنْبِه ، و هو جَنِيبُه . و فرس طَوْعُ الجِنَابِ : سَلِسُ القِيَادِ. و أصْحَبَ جَنِيبُه إذا طاوَعَه. و هو أجنَبيٌّ مني و أجْنَبُ . و جَنَبْتُه الشرَّ فاجتنبَه ، و جنّبْتُه إيّاه فتجنّبَه.

و قيل للتُّرْسِ: المِجْنَبُ ، لأنّه يَجْنُب صاحبَه أي يقيه ما يكره كأنّه آلة لذلك. و كان في إحدى المُجَنِّبَتَين و هما جناحا العسكر. و جَنَبَتِ الرّيحُ: هَبّتْ جَنُوباً . و جُنِبَ القومُ:

أصابتْهم، و سحابةٌ مجنوبة . و أجْنَبُوا : دخلوا فيها.

و المجنوبُ في سبيل اللّه شهيدٌ، و ذاتُ الجَنْبِ داء الصَّناديدِ.

و من المجاز: اتّقِ اللّه الذي لا جَنِيبَةَ له أي لا عَديلَ

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست