أبدل من ألف لام التعريف هاءً. و رجل أَجَمُّ : لا رمحَ معه. و بيتٌ أَجَمُّ : لا رمحَ فيه. قال أوسٌ:
وَيْلُمِّهِمْ مَعشراً جُمّاً بيوتُهُمُ # من الرّماحِ و في المَعرُوفِ تَنكِيرُ
هو كقولهم حافٍ من النعل، و أقرعُ من الشَّعر. و سطحٌ أجَمُّ :
لا سُترَةَ له. و حِصْنٌ أجَمُّ : لا شُرَفَ له، و قريَةٌ جَمّاءُ .
و 16- في الحديث : « تُبْنى المَساجدُ جُمّاً و القُرَى شُرَفاً ». و حذف جُمّةَ الجزَرة ثمّ أكلها . و 17- في حديث عائشة رضي اللّه عنها : « ألي كان يَستجمُّ مَثَابَةَ سَفَهه ». مِن استجمّ البئرَ إذا ترَكها حتى يَجِمَّ ماؤها. و سَقَاني في جُمجُمَةٍ و في قِحْفٍ يعني في قَدَحٍ.
جمن جمن-
كَمَن جلَبَ الجُمَان إلى عُمَان؛ و هو حَبّ من فضّة يُعمل على شكل اللّؤلؤ، و قد يسمّى به اللّؤلؤ؛ كما قال:
كجُمانَةِ البَحرِيّ جاء بها # غوّاصُها من لُجّةِ البَحرِ
جمهر جمهر-
هذا قول الجمهور ، و شهد ذلك الجماهيرُ . و جَمْهَرَ الأشياءَ: جمعها؛ قال ذو الرُّمّة:
أبَى عزُّ قَوْمي أن تُخافَ ظَعائني # صَباحاً و أضعافُ العَدِيدِ المُجَمْهَرِ
جنأ جنأ-
جَنَأ عليه جُنُوءاً إذا انكَبّ عليه؛ قال:
جُنُوءَ العائِداتِ على وِسَادِي
و أرادوا أن يضربوه فتَجانَأتُ عليه أقيه بنَفسي. و به جَنَأ أي حَدَبٌ، و رجلٌ أجْنَأُ الظَّهر، و الظليمُ أجْنَأُ .
جنب جنب-
رجلٌ جُنُبٌ و قومٌ جُنُبٌ (وَ إِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا) . و أجْنَبَ و تجَنّبَ و اجتَنَبَ ، و جارٌ جُنُبٌ و هو الذي جاوَرَك من قوم آخرين، ليس من أهل الدار و لا من أهل النسب، و هؤلاء قومٌ أجْنَابٌ ؛ قالت الخنساء:
يا عينُ فِيضي بدَمعٍ منكِ تَسْكَابَا # و ابكي أخاكِ إذا جاوَرْتِ أجْنَابَا
و لا تَحْرِمْني عن جَنَابَةٍ أي من أجل بُعْدِ نسَبٍ و غُربة، و معناه لا يصدر حرمانك عنها كقوله تعالى (وَ مََا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي) ؛ قال عَلْقَمَةُ:
فلا تَحرِمَنّي نائِلاً عن جَنَابَةٍ # فإنّي امرُؤٌ وَسْطَ القِبابِ غرِيبُ
و أنا في جَنَابِ فلان أي في فِنَائِه و مَحلّتِه. و مشَوْا جانِبَيه و جَنَابَيْه و جَنَابَتَيْه و جَنَبَتَيْه ؛ قال كعب بن زهير:
يَسعى الوُشاةُ جَنَابَيْها و قولُهُمُ # إنّكَ يابنَ أبي سُلْمَى لمَقْتُولُ
و نزلوا في جَنَبَاتِ الوادي. و قعد جَنْبَةً إذا اعتزَلَ القومَ.
و تقول: طَانِبِ الكِرَام و جَانِبِ اللّئَام. و لَجّ فلان في جِنابٍ قَبيحٍ أي في مُجَانَبَةِ أهله. و جنَبْتُ الدابةَ أجْنُبُها جَنَباً بالتحريك. و 16- في الحديث : «لا جَنَبَ في الإسلام». و هو أن يجنُبَ المسابقُ فرساً فإذا دنا من الغاية انتقل عليه ليَسْبِقَ.
و أعطاه الجَنْبَ : انقادَ له. و فلان تُقَاد الجَنائِبُ بين يَدَيه، و هو يركَبُ نَجِيبَه و يقود جَنِيبَه . و جانَبَه : مشى إلى جَنْبِه ، و هو جَنِيبُه . و فرس طَوْعُ الجِنَابِ : سَلِسُ القِيَادِ. و أصْحَبَ جَنِيبُه إذا طاوَعَه. و هو أجنَبيٌّ مني و أجْنَبُ . و جَنَبْتُه الشرَّ فاجتنبَه ، و جنّبْتُه إيّاه فتجنّبَه.
و قيل للتُّرْسِ: المِجْنَبُ ، لأنّه يَجْنُب صاحبَه أي يقيه ما يكره كأنّه آلة لذلك. و كان في إحدى المُجَنِّبَتَين و هما جناحا العسكر. و جَنَبَتِ الرّيحُ: هَبّتْ جَنُوباً . و جُنِبَ القومُ:
أصابتْهم، و سحابةٌ مجنوبة . و أجْنَبُوا : دخلوا فيها.
و المجنوبُ في سبيل اللّه شهيدٌ، و ذاتُ الجَنْبِ داء الصَّناديدِ.
و من المجاز: اتّقِ اللّه الذي لا جَنِيبَةَ له أي لا عَديلَ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 101