اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 100
(وَ إِذََا كََانُوا مَعَهُ عَلىََ أَمْرٍ جََامِعٍ ) . و أُخرِجَ في جامعَةٍ و هي الغُلّ؛ و قال:
كأيْدي الأسارَى أثْقَلَتْها الجَوامعُ
و رأيتُهم أجمعين ، و جاءوا بأجمعهم ، و هو يَعمَل نهارَه أجمَعَ ، و لَيلَتَه جَمْعاء ، و رأيتُهنّ جُمَعَ . و هو جميعُ الرأي و جميعُ الأمر؛ قال ذو الرُّمّة:
حَدَاها جَميعُ الأمر مجلَوِّذُ السُّرَى # حُدَاءً إذا ما استَأنَسَتْه يَهُولُها
يريد الحمار. و حيٌّ جميعٌ . و رجل مجتمعٌ : استوت لحيتُه و بلغ غايةَ شَبابه. و كنتُ في جامع البَصْرَةِ. و جَمّعَ القوْمُ:
شَهِدوا الجُمُعَةَ . و أدام اللّه جُمْعَةَ بينكما كما تقول أُلفةَ بينكما. و أجْمَعُوا الأمرَ و أجْمَعُوا عليه. و فلانةُ بجُمْعٍ أي عذراء. و ضربه بجُمْع كفّه. و استَجمَعَ لفلان أمرُه.
و استَجمَعَ السّيلُ. و استجمَعَ الفرسُ جَرْياً؛ قال يصف السراب:
و مُستَجمِع جَرْياً و لَيسَ ببارِحٍ # تُباريهِ في ضاحي المِتانِ سَوَاعِدُهْ
أي مجاريه. و استجمع الوادي إذا لم يَبقَ منه موضعٌ إلاّ سال.
و عن بعض العربِ: الرُّمَةُ و فَلْجٌ لا يَسْتَجمِعان إنّما يَسيلان في نواحيهما و أضواجِهما. و استَجْمَعَ القومُ: ذهبوا كلّهم.
و جمعوا لبني فلان إذا حشَدوا لقتالهم (إِنَّ اَلنََّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ) . و أجْمَعَتِ القِدْرُ غَلْياً؛ قال امرؤ القيس:
و نَحُشُّ تحتَ القِدْرِ نُوقِدُهَا # بِغَضَا الغَرِيفِ فأجْمَعَتْ تَغْلي
و من الكناية: فلانة قد جَمَعَتِ الثيابَ أي كَبِرَتْ، لأنّها تلبَس الدّرْعَ و الخِمارَ و المِلْحَفَةَ.
و من المجاز: أمر بني فلان بجُمْعٍ أي مكتوم، استعير من قولهم: فلانة بجُمْعٍ ، يقال: أمركم بجُمْعٍ فلا تُفْشُوه .
جمل جمل-
فلان يعامل الناس بالجميل . و جامَلَ صاحبَه مجامَلَةً ، و عليك بالمداراة و المجاملة مع الناس. و تقول: إذا لم يجمِّلْك مالُك لم يُجْدِ عليك جَمالُك . و أجْمَلَ في الطّلب إذا لم يَحْرِصْ. و إذا أُصِبْتَ بنائِبَةٍ فتَجَمّلْ أي تَصَبّر.
و جَمَالَكَ يا هذا؛ قال أبو ذُؤيْب:
جَمَالَكَ أيّها القَلبُ القَرِيحُ
أي صبرَك. و أجْمَلَ الحسابَ و الكلامَ ثمّ فصّله و بيّنه.
و تعلّمَ حسابَ الجُمَّل . و أخذ الشيءَ جُمْلَةً . و جَمَلَ الشحمَ: أذابَه. و اجْتَمَلَ و تجمّل : أكل الجَميلَ و هو الوَدَكُ. و اجْتَمَلَ إذا اسْتَوْكَفَ إهالَةَ الشحم على الخبز و هو يعيده إلى النار. و قالت أعرابيّة لبنتها: تجمّلي و تعفّفي أي كلي الجميل و اشرَبي العُفافَةَ أي بقيّة اللبن في الضرع.
و تقول: خذ الجَميلَ و أعطِني الجُمالةَ و هي الصُّهارَةُ.
و اسْتَجْمَلَ البَعيرُ: صار جملاً، و لا يسمّى جملاً إلاّ إذا بَزَل، و ناقَةٌ جُمَالِيّةٌ : في خَلْقِ الجمل ، أ لا ترى إلى قوله: كأنّها جَمَلٌ وَ هْمٌ ضَخْمٌ. و رجلٌ جُمَاليٌّ :
عظيم الخَلْقِ ضخم.
و من المجاز: اتخذ الليلَ جَمَلاً .
جمم جمم-
عدد جَمٌّ ، و أحبُّك حبّاً جَمّاً ، و جاءوا جمّاً غفيراً، و الجَمّاءَ الغفيرَ. و جَمّ المالُ و ماءُ البئر جُمُوماً ، و جَمّتِ الرّكِيّةُ: اجتمع ماؤها. و اسْتَقِ من جَمّةِ البئر، و مَجمّها، و مُستَجَمّها و هي مجتمع مائِها، و هذه بئر واسعة المَجَمّ . و أعطاه جُمَامَ و جَمَامَ و جِمَامَ المَكّوكِ و جُمَامَ و جَمامَ و جِمَامَ القدَحِ بالثلاث. و قال يعقوب: لا يكون الضمّ إلاّ في المكيال وحده. و وردتُ الماء زُرْقاً جِمامُه ، جمع جَمّة .
و الفرس في جَمَامِه ، بالفتح لا غير، و جمّ الفرسُ و أجمّه صاحبُه. و أجمّ لسانَه من الكلام، و إناءٌ جَمّان . و حلَقَ جُمّتَهُ . و جَمّمَتِ الجاريَةُ و لمّمَتْ: صارت لها جُمّةٌ و لِمّةٌ، و جاريةٌ مُجَمِّمَةٌ و مُلَمِّمَةٌ. و جَمّمْتُ المكيالَ:
ملأتُه. و بئرٌ جَمُومٌ : كثيرة الماء. و رعَتِ الماشيةُ الجَميمَ و هو ما غطّى الأرضَ من النّبات. و ثورٌ أَجَمُّ : لا قَرْن له، و شاةٌ جَمّاءُ . و جَمْجَمَ في صدره شيئاً: أخفاه. و التقَوْا يضربون الجَماجِمَ .
و من المجاز: فرسٌ جَمُومُ الشدّ ؛ قال النّمِرُ بن تَوْلَب يصف فرَساً:
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 100