فإن تدع أشغال دنيا فدعة) أي مراحة [1] لك، (فالسجن) أي الدنيا (و السجّين) أي ملكات شواغلها (دع و اخط) خطوة (سعة) أي في رحب من المرجع و المأوى.
(و[2]القبلة)[3] صورة و لها حقيقة و هي (المطلوبة، و) إذا عرف ذلك نقول (الطالب شيمته اللازمة) له هي (التأدّب) و هذان الإقبال و الإدبار خلافه، (علاوة) على هذا (إدباره) أي المتخلّي (الإدبار على الحبيب)- لما عرفت أنّ التوجّه إلى القبلة حكاية عن التوجّه إلى المطلوب الحقيقي- (و هو شين عار)، لأنّه [4](شأن المحبّ الارتقاب) أي المراقبة (المنحتم، و ربّما القبلة دوما) أي دواما (ملتزم) في جميع أحواله رعاية للأدب إلّا ما اضطرّ، فيبقى التوجّه القلبي فقط إلى القبلة الحقيقيّة.
(صورة ستر الآدمي عورته) إضافة الصورة بيانيّة (تأويلها أن قد محي سوأته، ليقهرن) أي ليغلبن، و فاعله (محاسن الوجود كل، و ليسترن مثالب الإمكان) أي مساويه (ذلّ) بدل من الإمكان.