responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 432

ألا ترى فيض الوجود ينتثر * * * نثار ماهيّات كلّ ما افتقر

و ما ترشّحت على المواد * * * من صور تليق باستعداد

إمكان الأشرف كذا الأخسّ دلّ * * * و شبه طفرة بفطرة بطل

و الفيض بالنظم من اللّٰه يجب * * * للحضرة الأدنى فالأدنى ينتصب

و أعلى، و أسماء عظيمة و أعظم، و هو الجواد الكريم، و الفيّاض القديم، (فأثّرن) الإنفاق بمقتضى التخلّق بأخلاق اللّٰه تعالى المأمور به (للنفس إثر المعرفة) أي بعد الاتّصاف بصفة المعرفة، إذ الكلّ وجدت للمعرفة.

(ألا ترى فيض الوجود)- الإضافة بيانيّة- (ينتثر) من اللّٰه الفيّاض (نثار ماهيّات كلّ ما افتقر، و) ألا ترى (ما ترشّحت على الموادّ من صور)- بيان ما- (تليق باستعداد)، فإنّ العطيّات بقدر القابليّات، و البيتان إشارة إلى القابلين: أحدهما الماهيّة القابلة لفيض الوجود، و الآخر المادّة القابلة للصورة و الفعليّة.

ثمّ أشرنا إلى أنّ ترتيب المنفق عليهم بإزاء ترتيب الممكنات المستفيضة بمقتضى قاعدتي إمكان الأشرف و إمكان الأخسّ، فالأولى في القوس النزوليّ، فتقتضي نزول الفيض على الممكن الأشرف، ثمّ على الممكن الأخسّ، و الثانية في القوس الصعوديّ، و تقتضي العروج إلى المبدء من الممكن الأخسّ فالأخسّ، إلى الأشرف فالأشرف، و ما لم تستوف الأشرفون الأوّلون لم تصل النوبة إلى اللاحقين في النزول، و كذا ما لم تستوف الأخسّون السابقون لم تصل النوبة إلى الآخرين في الصعود، قلنا:

(إمكان الأشرف) أي قاعدة إمكان الأشرف المقرّرة في مقرّها (كذا الأخسّ) أي قاعدة إمكان الأخسّ (دلّ) على سرّ الترتيب في الإنفاق، (و شبه طفرة بفطرة) من العقل الصحيح (بطل)، إشارة إلى دليل القاعدة الثانية.

(و الفيض بالنظم من اللّٰه يجب)، في الوجوب إشارة إلى بطلان الأولويّة، و هذا بالأولى أنسب، كما أنّ قولنا (للحضرة الأدنى فالأدنى)- أي لدى حضرة

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 432
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست