responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 411

لا مهر إن يفسخ و لمّا يدخل * * * و عننا أخرجه بالنصّ الجلي

أسرار هذه ثلاثة خذا * * * أوّلها كان إماطة الأذى

و الثان أن لأجود الرفيق * * * بادر و بعده اخط في الطريق

ثالثها أن كلّ مطلوبيّة * * * هنا ظلال الجهة القدسيّة

و كيف في مثالب المعيوب * * * حكاية عن صحّة المطلوب

(في الفسخ و) لكن (قد احتاجت العنّة) إليه كما دلّ عليه قولنا: «تفسخ بالعنّة بالمرافعة» (في ضرب الأمد) لا بالذات.

ثمّ (لا مهر إن يفسخ) بعيب من العيوب (و) الحال أنّه (لمّا)- نافية- (يدخل) بها (و عننا أخرجه بالنصّ الجلي) إذ فيه عند الفسخ ينتصف المهر.

سرّ

(أسرار هذه ثلاثة خذا: أوّلها كان إماطة الأذى) أي أذى كالدائم و اللازم.

(و الثان أن لأجود الرفيق بادر) أي استبق إليه كما قيل: «الرفيق ثمّ الطريق» (و بعده اخط) أي امش (في الطريق) إلى اللّه تعالى.

و (ثالثها أن كلّ مطلوبيّة) تشاهد (هنا) فهي (ظلال الجهة القدسيّة) التي في عالم القدس، (و كيف في مثالب المعيوب حكاية عن صحّة المطلوب)، مع أنّ المطلوب الحقيقي حسن في غاية الحسن و الكمال، و الإنسان الكامل- الّذي هو الواسطة و الرابطة بين الكامل المطلق و الناقصين لتبليغهم إلى الكمال صحيح مضاعف في الصحّة- مثال أعلى للّه تعالى، ألقى في هويّته مثاله و أظهر عنه أفعاله، و المثالب و النقائص في عالم المواد من القوابل، «و الخير بيديك، و الشرّ ليس إليك» [1].


[1] الكافي: 3/ 310. الفقيه: 1/ 304. و فيهما: و الخير في يديك. الوسائل: 6/ 24، ح 7247.

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست