responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 388

أيّام انفعالها قد ربّعت * * * و الأرض و الأقوات فيها قدّرت

القابلين شطران: أمّا شطرا الماهيّة التامّة فهما الجنس و الفصل، و أمّا شطرا المادّة- و هي الجسم- فهما الهيولى الاولى و الصورة، فصارت أربعة، فهذا سرّ.

و السرّ الآخر بعد تمهيد مقدّمة أخرى* * * هي أن الإيجاد إبداع و اختراع و تكوين، لأنّه إمّا إخراج شيء من العدم إلى الوجود غير مسبوق بمادّة و مدّة، فهو الإبداع، أو مسبوق بمادّة دون مدّة [1]، فهو الاختراع، أو مسبوق بهما فهو التكوين. و أمّا المسبوقيّة بالمدّة دون المادّة فلا تكون-:

- أن الكون [2]- و المراد به تكوّن المواليد- إنّما هو من الأمّهات الأربع، و لا بدّ منها في الالتئام و التركيب، و المقصود الأصلي من تناكح الإنسان التناسل، فجعل الأمّهات أربعا تطابقا للعوالم.

(أيّام انفعالها) أي انفعال هذه الأربع- و تأويل أيّامها طلوع نور الوجود على [3] مراتبها- (قد ربّعت، و الأرض و الأقوات فيها) أي في أربعة أيّام (قدّرت)، اقتباس من الآية الشريفة و إشارة إلى بعض وجوه التأويل، قال اللّه تبارك و تعالى قُلْ أَ إِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَ تَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدٰاداً ذٰلِكَ رَبُّ الْعٰالَمِينَ. وَ جَعَلَ فِيهٰا رَوٰاسِيَ مِنْ فَوْقِهٰا وَ بٰارَكَ فِيهٰا وَ قَدَّرَ فِيهٰا أَقْوٰاتَهٰا فِي أَرْبَعَةِ أَيّٰامٍ سَوٰاءً لِلسّٰائِلِينَ [41/ 9- 10].

و لعلّ التربيع في التأويل- و اللّه يعلم- إمّا بحسب الأربع المذكورة، و إمّا بحسب تجزئة الأرض إلى المادّة و الصورة، إذ لها يومان- و منها الجبال الرواسي


[1] ط: مادة.

[2] م: التكون.

[3] م:- طلوع نور الوجود على.

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست