responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 364

تصغ لها قولا هي الدنيا و ما * * * فيها سوى البلغة منها حرما

و مرّة كلّ شهور أربعة * * * و كرهت في دبرها المواقعة

و بعضهم قد قال إنّه حظر * * * إذ حرمة المحشّ منهنّ اثر

من المحسّنات البديعية، كقول الشاعر [1]:

أحلامكم لسقام الجهل شافية * * * كما دماؤكم تشفي من الكلب

(فلا تنظر، و لا تصغ) أي لا تستمع (لها) أي للأجانب (قولا، هي) أي الأجانب (الدنيا و ما فيها) من حيث أنّها فيها (سوى البلغة) أي سوى القدر المبلّغ للإنسان إلى الآخرة و ما هو الذريعة إليها (منها حرما).

و قولها عبارة عن حثّها إلى نفسها و ترغيبها و تزيين أمتعتها في نظر النفس المسوّلة، و قول أهلها هكذا، و ترغيبهم [2] القولي إلى الدنيا و تعميرها و تعمير الجنبة الحيوانيّة من حيث هي حيوانيّة، و في النهي عن النظر و عن الإصغاء تطبيق مع حرمة النظر إلى المرأة الأجنبيّة و حرمة استماع صوتها شهوة.

نبراس

(و مرّة) أي الواجب من المواقعة، حذف من الأوّل بقرينة ما في المصراع الثاني (كلّ شهور أربعة) أي فيها.

(و كرهت في دبرها المواقعة)، هذا هو المشهور بينهم، (و بعضهم قد قال إنّه) أي الفعل المذكور (حظر، إذ حرمة المحشّ منهنّ) كلمة من للتبعيض (أثر) أي روي عن النبي (صلّى اللّٰه عليه و آله) [3] «إنّ محاشّ النساء على أمّتي حرام».


[1] البيت للكميت بن زيد الأسدي من قصيدة يمدح أهل البيت (عليهم السلام).

[2] م: ترغيبها.

[3] الفقيه (3/ 468، ح 4629. التهذيب: 7/ 416، ح 1664. الاستبصار 3/ 244. دارمي:

1/ 260.

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست