responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 363

كما لدى محرم باب الحضرة * * * حتم على قلبك عقد النظرة

و هي عقول هي من حريمه * * * مجاوروا حماه من إقليمه

هم الأقارب الحقيقيّون لك * * * و أنت عنهم قاطع صل رحمك

كذا عليك الحظر نظرة إلى * * * أجانب منك فلا تنظر، و لا

سرّ

(كما لدى)- ظرف متعلّق بعقد- (محرم باب الحضرة) أي حضرة القدس (حتم على قلبك عقد النظرة، و هي عقول)- تأنيث الضمير باعتبار الخبر- (هي من حريمه) أي من حريم اللّٰه تعالى، (مجاوروا حماه)- خبر بعد خبر كقولنا- (من إقليمه) و الحمى- و يمدّ-: ما حمي من شيء.

(هم) أي العقول (الأقارب الحقيقيّون لك و أنت عنهم قاطع) إن كنت من أهل الدنيا (صل رحمك)، بالاتّصال بالملإ الأعلى و التجافي عن دار الغرور.

إن قلت: من أين علم أنّ العقول أرحامك و محارمك المعنوية لجنبة روحك؟

قلت: أوّلا إنّه علم من قولنا: «هم الأقارب»، و هو تأسيس لهذا و مبرهن عليه عقلا، و ثانيا إنّه يجوز أن يراد بباب الحضرة أعلى مراتب القلب، و هي اللطيفة الخفويّة، فمحرمه محرمك الحقيقيّ إن كنت ذا قلب أزهر مستقيم، و قد ورد [1]: «قلب المؤمن عرش الرحمن».

و ثالثا إنّ المحرم المعنويّ لباطن ذاتك و مقوّمك و أقرب أقاربك محرمك.

(كذا عليك الحظر نظرة إلى أجانب منك) أي كما ذلك واجب عليك، فهذا حرام عليك، و الكلام من باب التشبيه بالضدّ، أو من باب التفريع الّذي هو


[1] حكاه المجلسي- قده- في البحار (58/ 39) مرسلا.

و في كشف الخفاء (2/ 130، ح 1886): «قلب المؤمن عرش اللّٰه. قال الصغاني موضوع».

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 363
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست