responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 357

المؤثر المؤثّر المأثور * * * في شأنه بيت اللّٰه المعمور

قد وضع الأوضاع رابطات * * * برجعها رجع المزاوجات

فما بدأ أن بالخصائص اجتدى * * * من جود برّ لم يذر ذرّا سدى

ما فوّض اللّٰه إليه أثره * * * بمجلويّة لصنع آثره

و من نكاحا ابتغى له النظر * * * بل يستحبّ حذرا من الغرر

المثلّثة و كسرها، أي تأثيرا إعداديّا لا إيجابيّا- (المأثور) أي المروي (في شأنه) أنّه (بيت اللّٰه المعمور) بذكره، كما دلّ عليه ما في الحديث المذكور: «ما فيها موضع قدم.»- اه.

(قد وضع الأوضاع) السماوية وضعا إلهيّا (رابطات) لهذه الحوادث بالقديم تعالى، و (برجعها) أي برجع أوضاع السماء (رجع المزاوجات) أي أمثال التركيبات الماضية، كما هو طريقة الحكماء القائلين بالأدوار و الأكوار، و إليه أشير بقوله تعالى وَ السَّمٰاءِ ذٰاتِ الرَّجْعِ. وَ الْأَرْضِ ذٰاتِ الصَّدْعِ [86/ 11- 12].

(فما)- استفهامية- (بدا) أي لا غرو (إن بالخصائص) و التأثيرات الإعدادية (اجتدى) ذلك الفلك، و المجتدي: طالب الجدوى (من جود برّ)- بفتح الموحّدة- (لم يذر ذرّا) أي نملا صغيرا أو ذرّة هباء (سدى) أي مهملا.

و لمّا أوهم إطلاق المؤثّر عليه منافاة لعموم القدرة، و أنّه لا مؤثّر في الوجود إلّا اللّٰه، و أنّه لا حول و لا قوّة إلّا باللّٰه العليّ العظيم: دفعناه بقولنا:

(ما فوّض اللّٰه إليه أثره) لأنّه واسطة التأثير، بل (بمجلويّة لصنع) أي لصنع اللّٰه (آثره).

نبراس

(و من نكاحا)- مفعول مقدّم- (ابتغى له النظر) إلى من يريد نكاحها (بل

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست