و الليل أجدى و لهذا وردا * * * حثّ أكيد فيه أن تهجّدا
و يكره العقد و سير القمر * * * في العقرب و في محاق الأشهر
للخلوة آداب أيضا فارجع * * * إلى وصايا للنبيّ الأرفع
عليه أزكى صلوات الباري * * * ما قد سرى النكاح في الذراري
إنّ السماء أمره خطير * * * و فضله يعرفه البصير
(حظوة) حظّ و لذّة- فاعله [1]، و به يتعلّق قولنا: من حبّ- (سوى الثواء) أي الإقامة معه (في حريم الخلوة)، و لهذا كلّ محبّ يحبّ الخلوة مع حبيبه، (و الليل أجدى) أي أنفع و أغبط في هذا الباب (و لهذا وردا حثّ أكيد فيه) أي في الليل، متعلّق بقولنا (أن تهجّدا)، فليقع العقد الّذي هو أوّل الوصال المجازي و سببه في الليل لتطابق العوالم.
نبراس
(و يكره العقد و سير القمر في العقرب و في محاق الأشهر)- عطف على جملة: و سير القمر في العقرب.
(للخلوة آداب أيضا) كما للعقد (فارجع إلى وصايا للنبيّ الأرفع، عليه أزكى) و أنمى (صلوات الباري) تعالى شأنه (ما قد سرى النكاح في الذراري) أي دائما.
و وصايا النبي (صلّى اللّٰه عليه و آله) لعليّ (عليه السلام) في هذه الاختيارات بحسب الأوقات معروفة في كتب الأخبار [2].
سرّ
(إنّ السماء أمره خطير و فضله) من حيث المظهريّة للديمومة و تربية الكائنات