responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 302

على اليسار البيت فيه يجعل * * * و ركعتاه في المقام تفعل

من دوران الطائف ليدرك * * * تشبّها بالملك و الفلك

و أنّ في قدّامه لا منتهى * * * كالمستدير لم يكن له انتها

إذ لم يبتّ مستدير هو خط * * * و إنّما نهاية الخطّ نقط

و في السماء بيت معمور جعل * * * طواف أهله طوافنا يظلّ

و الحجر كالعقل بدء يختم * * * إذ هو سرّ اللّه يبدو يكتم

(ركعتاه) أي ركعتا الطواف (في المقام تفعل)، قال اللّه تعالى وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقٰامِ إِبْرٰاهِيمَ مُصَلًّى [2/ 125].

سرّ:

(من دوران الطائف ليدرك تشبّها بالملك) الطائف حول العرش (و الفلك) الدائر في عشق جمال اللّه و جلاله.

(و) ليدرك الطائف (أنّ في قدّامه) بحرا (لا منتهى) له (كالمستدير)، حيث أنّ حركة الطائف مستديرة، (لم يكن له انتهاء، إذ لم يبتّ): أي لم يقطع (مستدير هو خط، و إنّما نهاية الخطّ نقط)، إذ الانتهاء بمخالف بالنوع، و لا نقطة في المستدير.

(و) ليتذكّر أنّه (في السماء بيت معمور جعل)- كما ورد [1] «إنّ البيت المعمور في السماء»- (طواف أهله) بحوله (طوافنا) بحول الكعبة (يظلّ).

(و الحجر) الأسود (كالعقل)- أي الّذي هو الصادر الأوّل- (بدء يختم، إذ هو) أي العقل (سرّ اللّه يبدو) أي يظهر و (يكتم) أي في عالم الطبيعة أو يكتم


[1] علل الشرائع: 606، الباب 142، ح 7. و الباب 143، ح 1. عنه البحار: 11/ 110.

و 58/ 58. راجع أيضا التفاسير حول تفسير الآية وَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ [52/ 4].

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست