و معظم الحجّ هو التمتّع * * * أصل، و غيره له التفرّع
بأشهر الحجّ وقوعه اشترط * * * و اشتركت أنواعه في ذا النمط
كعمرة التمتّع اللذ خيرها * * * و سمّها مفردة في غيرها
(بأيّ نحو) ذكر جهات البعد (فليواجه صقعه) أي ناحيته بالحجّ.
(و معظم الحجّ هو التمتّع) و هو (أصل، و غيره) و هو القران و الإفراد (له التفرّع)، و هذا عذر لكون هذا التحديد للتمتّع.
نبراس [في أشهر الحجّ]
(بأشهر الحجّ) و هي: شوّال و ذو القعدة و ذو الحجّة* * * و قيل: «الشهران و تسع من ذي الحجّة»، و الأوّل أشهر تأسّيا بالآية:
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومٰاتٌ [2/ 197] و نظرا إلى كونها ظرفا لوقوع أفعاله في الجملة، فإنّ الحاجّ إذا فرغ عن مناسكه بمنى وجب عليه الرجوع إلى مكّة للطوافين و السعي، و الأفضل، إيقاعها يوم النحر أو غده، و يجوز للمفرد و القارن تأخيره طول ذي الحجّة بلا خلاف، بخلاف المتمتّع، ففيه منع من التأخير، و أن كان فيه قول بالجواز* * * (وقوعه اشترط و اشتركت أنواعه) الثلاثة (في ذا النمط، كعمرة التمتّع اللذ خيرها) أي أفضل أقسام الحجّ، فوجب وقوع هذه العمرة أيضا في أيّ شهر [1] الحجّ، بخلاف العمرة المفردة فإنّها تقع في أشهر من شهور السنة، و إن كان الأفضل وقوعها في شهر رجب، (و سمّها) أي العمرة (مفردة في غيرها)، إذ لا تضمّ إلى الحجّ بحيث يكونان كعبادة واحدة، كما في العمرة المتمتّع بها إلى الحجّ.