responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 19

اشتراء الخبز لذلك الطالب الباقي في المدرسة، و لما رجع الجميع جاء ذلك الطالب يطلب ما وعده الحكيم له أن يشتري من الخبز، فاعتذر الحكيم من غفلته و نسيانه متأسّفا و استعفاه، فقال ذلك الطالب: «معلوم أنّ الشبعان لا خبر له من الجائع، و لو أنّك أيضا صرت جائعا مثلي لعلمت أن تحمّل الجوع أمر عسير».

و بما أنّ الطالب العجوز كان ذا نفس قدسيّة أثّر كلامه ذلك في حال الحكيم فأحسّ في الحال بالجوع الشديد إلى حيث سلب منه الاختيار، و أخذ يأكل قشور البطيخ الذي أكلوه و بقي قشوره في الحجرة، و لما لم ينفعه و لم يعالج ذلك ألم جوعه شرع يأكل بلا اختيار جلد الكتب و الحصير التي كانت في الحجرة.

و لما رأى الطالب المذكور ذلك منه رقّ عليه فتوجّه إليه ثانيا و رفع منه تلك الحالة و أعاده إلى حالته الاولى، فعرف الحكيم مرتبته العالية و صار مريدا له يسترشده و يستفيد منه المراتب السلوكيّة، و أنّ ذلك الطالب المجهول الهويّة الذي كان وليّا من أولياء اللّه أخذ في تعليم الحكيم مراتب السلوك لما رأى منه الاستعداد للتعالي، و أوصله إلى ما وصل من المراتب العالية في المعرفة.

تلامذة الحكيم السبزواري:

تتلمذ على الحكيم السبزواري طوال تدريسه نحوا من أربعين سنة في مشهد الرضا (عليه السلام) و سبزوار جمع كثير، و كان اشتهاره بالحكمة و العرفان سببا لمجيء التلامذة إليه و رجوع الطالبين عليه، و على الرغم من أنّ كثير منهم لم يعرفوا و لم يدوّن أسماؤهم، ففي المذكورين منهم أيضا كثرة يخرج الكلام بذكرهم عن نطاق مقدّمة الكتاب، فمن أراد فليراجع مصادر ترجمة الحكيم [1]، و من المعروفين منهم جمال السالكين و مرشد الطالبين


[1] ذكر السيد الأستاذ جلال الدين الآشتياني أسماء جمع من تلامذة الحكيم السبزواري في مقدمته على مجموعة رسائل الحكيم. و جاء ذكر أسامي 40 نفر منهم في مكارم الآثار (2/ 461- 463) و كذا 65 نفر منهم في تاريخ حكماء متأخر بر ملا صدرا (ص 12- 132).

و في كتاب «حكيم سبزواري» ذكر 79 نفرا من تلامذته- (قدس سرّهم) جميعا.

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست