6- ثم وفّق لحضور حلقات دروس الحكيم المولى محمد إسماعيل [1] المذكور.
7- ثم بعد ذلك حضر مجالس دروس الحكيم المعروف المولى علي النوري [2].
8- و أيّام تحصيله في أصفهان حضر- كما ذكر- قريبا من شهرين مجالس دروس الشيخ أحمد الأحسائي، و إن يظهر أنّه كان ذلك إجابة لأمر أستاذه النوري و لم يعجبه علميّة ذلك الشيخ قبال علميّة أفاضل أصفهان.
9- حكى السيد الأستاذ جلال الدين الآشتياني نقلا عن بعض أساتذته عن الميرزا حسين السبزواري (المدرس في طهران) أن الحكيم السبزواري حضر مدّة من الزمن دروس الآقا السيد رضي اللاريجاني المازندراني [3] أيضا.
10- مما لم يذكره أصحاب التراجم و لو كان ثابتا فذلك من أهمّ ما يجب أن يذكر ضمن أساتذة الحكيم السبزواري ما جاء في الرسالة التي كتبه ولي اللّه الأسراري- أنّ الحكيم السبزواري في الأيام التي كانت في كرمان متنكّرا في المدرسة معاونا لخادم المدرسة، اتّفق أنّ أحدا من الأهالي دعى طلاب المدرسة إلى طعام في منزله، و كان الموكّل لإيصال هذه الدعوة إلى الطلاب خادم المدرسة و الحكيم الذي يعينه في هذه الأوان، و كان من الساكنين في المدرسة طالب كبير السن، فذهب الطلاب إلى المأدبة و جاء الحكيم إلى حجرة ذلك الطالب و طلب منه المجيء إلى الطعام، غير أنّه اعتذر عن المجيء لكبر سنّه، و استدعى من الحكيم أن يشتري له قليلا من الخبز عند الرجوع إلى المدرسة، فقبل الحكيم ذلك و ذهب مع الطلاب إلى المأدبة و لكنّه نسي عند الرجوع ما وعده من
[1] المولى إسماعيل الدرب كوشكي الأصفهاني المعروف بواحد العين، من تلامذة الحكيم المولى علي النوري (قدس سرّهما).
[2] المولى علي بن جمشيد النوري المتوفى سنة 1246 ق، من معاريف أساتذة مدرسة الحكيم الإلهي صدر المتألهين، و قد كتب تعليقات مفصلة على أكثر كتب صدر المتألهين- مثل الحكمة المتعالية و الشواهد الربوبية و مفاتيح الغيب و المبدء و المعاد و تفسير القرآن الحكيم- و قد طبع أكثر تعاليقه مع كتب صدر المتألهين (قدس سرّهما). راجع ريحانة الأدب: 6/ 261.
[3] السيد رضي الدين المازندراني المتوفى سنة 1270 ق من تلامذة المولى علي النوري (قدس سرّهما) (تاريخ حكما و عرفاى متأخر بر ملا صدرا: 46- 47).