النيّة القصد على الداعي حوى * * * لا غير، إنّ غيره فيه انطوى
مثل انطوا الجزئيّ في الكلّي * * * أو الخياليّات في العقليّ
فالوجه و الأداء و القضاء * * * و غيرها عنها به اكتفاء
النيّة الداعي كذكر القلب * * * و الداع محض القربة من ربّي
الوجود الإطلاقي الوجوبي كما ورد [1]: «إنّ الصلاة معراج المؤمن» (و ليرتق من علمه) أي من حدّ علم اليقين (للعين) أي إلى حدّ عين اليقين.
نبراس في النيّة:
(النيّة) هي (القصد) للفعل المعيّن حال كونه (على الداعي) للفعل (حوى، لا غير) من الوجه و غيره (إنّ غيره فيه): أي في القصد المذكور (انطوى، مثل انطواء الجزئيّ في الكلّي) أي كانطواء الجزئيّات تحت القاعدة (أو[2]الخياليّات في العقليّ) المجرّد.
(فالوجه) كالوجوب و الاستحباب (و الأداء و القضاء، و غيرها) كالعدد (عنها به) أي بالقصد (اكتفاء).
سرّ:
(النيّة) و هي (الداعي كذكر القلب) يعني إنّ الصلاة لمّا كانت عبادة جامعة فكما كانت مشتملة على الذكر الجليّ و الخفيّ ينبغي أن تكون مشتملة على الذكر القلبي و هو النيّة، إذ كما أنّ للسان الإنسان ذكرا كذلك لقلبه ذكر، و من أذكار قلبه الفكر في صفات اللّه و أسمائه، و لمّا كان هو ذكر القلب و نطقه سمّيت
[1] الحديث على شهرته لم يرد في الجوامع الروائية. و قد ورد: «الصلاة قربان كل تقيّ».