responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 155

إن أمر أو خلق فذا وجهين جا * * * وجه اللّه و وجه نفس ذا دجى

و العلم واجب إذا تيسّرا * * * بالقبلة، لكن إذا تعذّرا

يكفيك ظنّ من علامات تعي * * * إن تهت صلّ للجهات الأربع

العلم ثمّ العلم حبّذا رصد * * * فليطلبوا من مهدكم إلى اللحد

(إن أمر) أي إن تحقّق أمر من عالم الأمر (أو خلق) من عالم الخلق (فذا وجهين جا)، و هما (وجه اللّه و وجه نفس) للشيء (ذا) أي وجه النفس (دجى). و يجوز أن يقرء «وجه» في الموضعين بالجرّ، بأن يكون بدل تفصيل من «وجهين».

و هذا البيت بيان «ثمّ وجه اللّه»، و إيماء إلى أنّه ينبغي أن لا يقصر النظر في مفاد كلمة «أينما»، على ما في السلسلة العرضيّة، بل يسع ما في السلسلة الطوليّة النزوليّة، و ما في الطوليّة العروجيّة، فإنّ الإنسان العقلي ينبغي أن يكون سيّاحا في ديار الكلّيات و سبّاحا في بحار معارف الحقائق المرسلات.

نبراس:

(و العلم واجب إذا تيسّرا بالقبلة، لكن إذا تعذّرا يكفيك ظنّ من علامات تعي) و أمّا (إن تهت) فحينئذ (صلّ للجهات الأربع).

سرّ:

(العلم ثمّ العلم)- منصوب على الإغراء، مثل: «أخاك أخاك»- (حبّذا رصد) أي نعم المراقب للقلب، و نعم الهادي و المعين، (فليطلبوا من مهدكم إلى اللحد)، اقتباس من الحديث [1] «اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد».


[1] لم أعثر على الحديث في المصادر الروائية على شهرته عند العوام و الخواص.

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست