responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 39

استشاروا فان أجمعوا على حكمها بما تستوحيه عقولهم أخذوا به و ان اختلفوا اجتهد خليفة المسلمين فعمل بالقياس و بما تقتضيه المصلحة، ففي كتاب عمر إلى شريح، إذا حضرك أمر لا بد منه فانظر في كتاب الله فاقض به فان لم يكن ففيما قضى رسول الله (صلّى الله عليه و آله و سلّم) فان لم يكن ففيما قضى به الصالحون و أئمة العدل فان لم يكن فان شئت ان تجتهد برأيك فاجتهد و إن شئت أن تؤامرني و لا أرى مؤامرتك إياي إلا خيراً لك. و في كتاب أعلام الموقعين ج 1 ص 243 أن أبا عبيدة ذكر في كتاب القضاء قال: حدثنا كثير بن هاشم عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال: كان أبو بكر إذا ورد عليه حكم نظر في كتاب الله فان وجد فيه ما يقضي به قضى به و ان لم يجد في كتاب الله نظر في سنة رسول الله (صلّى الله عليه و آله و سلّم) فان وجد فيها ما يقضي به قضى به فان أعياه ذلك سأل الناس: هل علمتم أن رسول الله (صلّى الله عليه و آله و سلّم) قضى فيه بقضاء فربما قام إليه القوم فيقولون: قضى بكذا و كذا، فان لم يجد سنة سنها النبي (صلّى الله عليه و آله و سلّم) جمع رؤساء الناس فاستشارهم فإذا اجتمع رأيهم على شي‌ء قضى به، و كان عمر يفعل ذلك فإذا أعياه أن يجد ذلك في الكتاب و السنة سأل: هل كان أبو بكر قد قضى فيه بقضاء فان كان لأبي بكر فيه قضاء قضى به و إلا جمع علماء الناس‌

اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست