responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 213

و اصبح بحاجة لزعيم ديني و قد أدرك بيبرس الملقب بالظاهر ملك مصر من ملوك دولة المماليك بعد أن تغلب على المغول حاجة العالم الإسلامي إلى إحياء الخلافة فاستدعى إليه احمد بن الظاهر محمد بن الناصر العباسي الذي نجا من حبائل المغول و يصير عم لمستعصم الذي قتله المغول فبايعه الملك و قاضي القضاة تاج الدين و كبار الفقهاء و الناس بالخلافة سنة 660 ه أو سنة 659 ه و لقب احمد بالمستنصر بالله و أصبحت القاهرة من ذلك الحين مقراً للخلفاء العباسيين و كانوا يلقبون بالأئمة و كانت سلطتهم لا نفوذ لها إلا من الجانب الديني فقط، ثمّ أراد الملك بيبرس أن يسترجع بغداد للخلفاء العباسيين فأعد العدة و جهز الجيوش و توجه مع الخليفة المستنصر المذكور فلما احتلوا دمشق عاد الملك بيبرس إلى مصر و تقدم الخليفة المستنصر قاصداً بغداد و قبل أن يصل إليها وصلت إليه المغول و قتلوه و اغلب أصحابه و لم تكن خلافته إلا خمسة اشهر و عشرين يوماً و كان في حلب رجل ينتسب للعباسيين اسمه احمد بن علي نجا مختفياً من بغداد استقدمه الملك بيبرس إلى مصر و بايعه بالخلافة و لقب بالحاكم بأمر الله سنة 661 ه فعادت الخلافة العباسية في مصر برعاية ذلك الملك الظاهر إلا أنها كانت منصباً دينياً محضاً حتى دخول السلطان سليم الفاتح المشهور لمصر فتنازل له آخر الخلفاء العباسيين عن‌

اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست