اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 171
و للظاهري عدة مؤلفات ينسب له القول بجواز أن يكون القاضي امرأة. و قد استمر مذهبه متخذاً إلى منتصف القرن الخامس ثمّ أخذ بالاضمحلال و الأفول، و يحكى عن ابن حزم الأندلسي المتوفي سنة 456 ه انه قام بنشر هذا المذهب في القرن الخامس ببلاد الأندلس و الذود عنه. و ألف ابن حزم كتاب الأحكام لأصول الأحكام الذي هو احسن ما ألف في أصول المذهب الظاهري و كتاب المحلى الذي هو احسن ما
ألف من الكتب المتداولة في الفقه على مذهب الظاهرية و كان ابن حزم كثير الوقوع في العلماء المتقدمين لا يكاد يسلم أحد من لسانه حتى قيل في حقه كان لسان ابن حزم و سيف الحجاج الثقفي شقيقين و خاصمه علماء وقته فردوا قوله و اجمعوا على تضليله و شنعوا عليه و نهوا عوامهم عن الدنو منه و هو القائل إن مذهبين انتشروا في بدئ أمرهما بالرئاسة و السلطان الحنفي بالمشرق و المالكي بالمغرب و المحكي عن ابن فرحون في الديباج الخامس انه قد عد المذهب الظاهري من المذاهب المعمول بها في زمنه أي في القرن الثامن، و الظاهر انه قد دُرس في أواخر القرن الخامس أو كان في حكم المندرس كما يظهر من جملة من العلماء.
اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 171