اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 170
الشافعي و انقرض في الأندلس وحل محله مذهب المالكي و ذلك في منتصف القرن الثالث. و كان ممن يكره القياس.
مذهب الظاهري و الداودي
و من المذاهب المنقرضة، مذهب الظاهريين و الداوديين و هو مذهب داود بن علي بن خلف الاصفهاني المعروف بالظاهري ولد بالكوفة سنة 202 ه و نال رئاسة العلم في بغداد مذ كان شافعياً و انتقل سنة 223 ه إلى نيسابور ثمّ جاء لبغداد و مات فيها سنة 270 ه. و اتخذ لنفسه مذهباً خاصاً و هو العمل بظاهر الكتاب و السنة ما لم يقم دليل على خلافهما و عدم البحث عن علل الأحكام فان لم يجد نصاً عمل بالإجماع إذا صدر عن الصحابة أو عن جميع العلماء و رفض القياس و الاستحسان و التقليد و الرأي رفضاً باتاً و قال: إن في عموم النصوص من الكتاب و السنة ما يفي بكل جواب.
عدم تحقق الإجماع
بل يحكى عنه عدم إمكان تحقق الإجماع بعد عصر الخلفاء الأربعة لتفرق الصحابة و انقسامهم بسبب السياسة و الحكم قال ابن حزم (التابعون لم يحصهم أحد و لا يعرف الكثير مما قالوا فمن ادعى إجماع هؤلاء فهو كاذب) و عنده ان الآية الكريمة (فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ) هي جامعة لكل ما تكلم الناس فيه من أولهم إلى آخرهم.
اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 170