اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 15
و لم يترك حادثة صغيرة أو كبيرة إلا و نجد حكمها بنصوصه أو آثاره أو في كلياته و أصوله، و ترك معرفة الوقائع المتجددة لفهم المتفقهين في قوانينه و هذا ما صير الدين الإسلامي يتماشى مع سائر العصور خاتمة للأديان و صالحاً للبقاء في كل حال و زمان.
مصدر التشريع في الدور الأول
ان مصدر التشريع في هذا الدور هو الوحي المنزل على النبي (صلّى الله عليه و آله و سلّم) من قبل رب العالمين سواء كان التشريع بآية قرآنية أو بالسنة النبوية.
اجتهاد الرسول
و قد نسب للشافعية و المالكية و بعض الحنفية القول بأن التشريع قد يكون مصدره اجتهاد رسول الله (صلّى الله عليه و آله و سلّم) و ما أدى إليه رأيه لا بالوحي المنزل عليه. و ذهب أصحابنا الامامية و الاشعرية و كثير من المعتزلة و المتكلمين إلى عدم ذلك منه (صلّى الله عليه و آله و سلّم) و قد أشبعنا المقام بحثاً و تنقيحاً في المجلد الأول من كتابنا الأحكام الشرعية و شئونها.
إلا انه لا ينكر أن الاجتهاد قد كان عند الصحابة بالمعنى
اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 15