اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 16
الأعم فان فهم أحكام الوقائع من بعض النصوص الدينية يحتاج إلى اعمال الرأي و بذل الوسع و الجهد و هو لا محالة يصدر عن الصحابة عند عدم تيسر وصولهم للنبي (صلّى الله عليه و آله و سلّم) بل ربما يرجعون لحكم العقل إذا لم يكن لديهم نص يمكن استلهام الحكم الشرعي للحادثة النازلة بهم لانسداد باب العلم فيها و من هذا الباب ما روي من أن النبي (صلّى الله عليه و آله و سلّم) قد أذن لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن أن يجتهد فيما إذا لم يجد نصاً من الكتاب أو السنة في الواقعة التي هي محل ابتلائه و انك لتلمس الاجتهاد من بعض الصحابة عند ما أمر النبي (صلّى الله عليه و آله و سلّم) بعض الصحابة ألّا يصلي العصر إلا في بني قريظة فكان فريق منهم لم يصلوا العصر رغم فوات وقته حتى وصلوا لبني قريظة تعبداً بالنص بينما الفريق الآخر اجتهد و اعمل رأيه فصلى العصر قبل الوصول لبني قريظة قبل فوات وقت العصر و قال ان المقصود الحث على الاسراع بالوصول لبني قريظة لا التعبد المحض.
إكمال الدين
و في هذا الدور كمل بيان الأحكام الشرعية و بيان مصادرها.
اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 16