اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 125
بل و عند الكثير منهم عدم حجية الكتاب لاختصاص فهمه بمن نزل عليهم و هم الرسول (صلّى الله عليه و آله و سلّم) و الأئمة (عليهم السلام) حتى حصر الكثير منهم الحجية بالأخبار المودوعة في الكتب الأربعة: الكافي و من لا يحضره الفقيه و التهذيب و الاستبصار و غيرها من الكتب المعتبرة باعتبار أن البيان للأحكام قد كمل بها و لذا غاب الإمام الثاني عشر (عليه السلام) آخذين بظواهرها من دون فرق بين الصحيح منها و بين الضعيف و بين الشاذ الذي لم يعمل به الأصحاب و بين المشهور المعمول به و بين المرسل و بين المسند بناؤهم على أصالة الحرمة في الأشياء المحتملة حرمتها بل الكثير منهم بناؤه على أصالة الوجوب في الأشياء المحتمل وجوبها و ذلك لاعتبارهم الاحتياط في الشبهات و منعوا من الاجتهاد و حرموا العمل بالظن الحاصل بالاجتهاد و انه ليس بحجة و منعوا من دراسة علم أصول الفقه باعتبار انه طريق للاجتهاد و تسمى هذه الفرقة من الشيعة بالمحدثين و الأخباريين.
من نقح طريقة الأخباريين
و عمدة من نقح طريقتهم المذكورة الميرزا محمد أمين الاسترآبادي في فوائده المدنية و من مشاهير علمائهم السيد نعمة الله الجزائري. و صاحب الحدائق (رحمه الله).
اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 125