responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 75

أوشك أنْ تزول تلك النعمة )[1] .

والأرحام بعد هذا وذاك ، أحقّ الناس بالبِر ، و أحراهم بالصلة والنوال ، لأواصرهم الرحميّة ، وتساندهم في الشدائد والأزَمات .

ومن الخطأ الفاضح ، حرمانهم من تلك العواطف ، وإسباغها على الأباعد والغرباء ، ويعتبر ذلك إزدراءً صارخاً ، يستثير سخطهم ونفارهم ، ويَحرم جافيهم من عطفهم ومساندتهم .

وهكذا يجدر بالكريم ، تقديم الأقرب الأفضل ، من مستحقّي الصلة والنوال : كالأصدقاء والجيران ، وذوي الفضل والصلاح ، فإنّهم أولى بالعطف من غيرهم .

بواعِث الكرَم :

وتختلف بواعث الكرم ، باختلاف الكرماء ، ودواعي أريحيّتهم ، فأسمى البواعث غاية ، وأحمدها عاقبة ، ما كان في سبيل اللّه ، وابتغاء رضوانه ، وكسب مثوبته .

وقد يكون الباعث رغبة في الثناء ، وكسب المحامد والأمجاد ، وهنا يغدو الكريم تاجراً مساوماً بأريحيّته وسخائه .

وقد يكون الباعث رغبةً في نفع مأمول ، أو رهبةً مِن ضرر مخوف ، يحفّزان على التكرّم والإحسان .


[1] الوافي ج 6 ص 61 عن الكافي والفقيه .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست