responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 74

الكرم ، وأشرف بواعثه ومجالاته ، ما كان استجابةً لأمر اللّه تعالى ، وتنفيذاً لشرعهِ المُطاع ، وفرائضه المقدّسة ، كالزكاة ، والخُمس ، ونحوهما .

وهذا هو مقياس الكرم والسخاء في عرف الشريعة الإسلاميّة ، كما قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): ( مِن أدّى ما افترض اللّه عليه، فهو أسخى الناس )[1] .

وأفضل مصاديق البِر والسخاء بعد ذلك ، وأجدرها - عيال الرجل وأهل بيته ، فإنّهم فضلاً عن وجوب الإنفاق عليهم ، وضرورته شرعاً وعرفاً ، أولى بالمعروف والإحسان ، وأحقّ بالرعاية واللطف .

وقد يشذّ بعض الأفراد عن هذا المبدأ الطبيعي الأصيل ، فيغدقون نوالهم وسخاءهم على الأباعد والغرباء ، طلباً للسمعة والمباهاة ، ويتّصفون بالشحّ والتقتير على أهلهم و عوائلهم ، ممّا يجعلهم في ضنك واحتياج مريرين ، وهُم ألصق الناس بهم وأحناهم عليهم ، وذلك من لؤم النفس ، وغباء الوعي .

لذلك أوصى أهل البيت (عليه السلام) بالعطف على العيال ، والترفيه عنهم بمقتضيات العيش ولوازم الحياة :

قال الإمام الرضا (عليه السلام) : ( ينبغي للرجل أنْ يوسِع على عياله ، لئلاّ يتمنّوا موته )[2] .

وقال الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) : ( إنّ عيال الرجل أسراؤه ، فمَن أنعم اللّه عليه نعمةً فليوسع على أسرائه ، فإنْ لم يفعل


[1] الوافي ج 6 ص 67 عن الفقيه .

[2] الوافي ج 6 ص 61 عن الكافي والفقيه .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست