responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 52

أكثر الناس تبسّماً ، وأطيبهم نفساً[1] .

وعن أبي ذرّ الغفاري : كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)يجلس بين ظهرانيّ أصحابه ، فيجئ الغريب فلا يدري أيُّهم هو حتّى يسأل ، فطلبنا إليه أنْ يجعل مجلساً يعرفه الغريب إذا أتاه ، فبنينا له دكّاناً من طين فكان يجلس عليها ، ونجلس بجانبه .

ورُوي أنّه (صلى الله عليه وآله)كان في سفر ، فأمر بإصلاح شاة ، فقال رجلٌ : يا رسول اللّه ، عليّ ذبحها ، وقال آخر : عليّ سلخها ، وقال آخر : عليَّ طبخها ، فقال (صلى الله عليه وآله): ( وعليَّ جمع الحطب ) . فقالوا : يا رسول اللّه ، نحن نكفيك .

فقال : ( قد علمت أنّكم تكفوني ، ولكن أكره أنْ أتميَّز عليكم ، فإنّ اللّه يكره مِن عبده أنْ يراه متميَّزاً بين أصحابه ) ، وقام فجمع الحطب[2] .

ورُوي أنّه خرج رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)إلى بئرٍ يغتسل ، فأمسك حذيفة بن اليمان بالثوب على رسول اللّه وستره به حتّى اغتسل ، ثُمّ جلس حذيفة ليغتسل ، فتناول رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)الثوب ، وقام يستر حذيفة ، فأبى حذيفة ، وقال : بأبي وأُمّي أنت يا رسول اللّه لا تفعل ، فأبى رسول اللّه إلاّ أنْ يستره بالثوب حتّى اغتسل ، وقال : ( ما اصطحب اثنان قطُّ ، إلاّ وكان أحبّهما إلى اللّه أرفقهما بصاحبه )[3] .


[1] سفينة البحار المجلّد الأول ص 415 بتصرّف وتلخيص .

[2] سفينة البحار ج 1 ص 415 .

[3] سفينة البحار ج 1 ص 416 .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست