responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 51

وفي المثل :

تواضع الرجل في مرتبته ، ذبّ للشماتة عند سقطته .

وقال الطغرائي : ذريـني عـلى أخـلاقي الشوس iiإنّني عـلـيم بـإبـرام الـعزائم iiوالـنقضأزيـد إذا أيـسرت فـضل iiتـواضع ويزهى إذا أعسرت بعضي على بعضيفـذلـك عـند الـيسر أكـسب iiلـلثنا وهـذاك عـند الـعسر أصوَن للعرضأرى الـغصن يعرى وهو يسمو iiبنفسه ويـوقر حـملاً حين يدنو مِن iiالأرض

واليك طرفاً من فضائل أهل البيت ، وتواضعهم المثالي الفريد :

كان النبيّ (صلى الله عليه وآله)أشدَّ الناس تواضعاً ، وكان إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس حين يدخل ، وكان في بيته في مهنة أهله ، يحلب شاته ، ويرقع ثوبه ، ويخصف نعله ، ويخدم نفسه ، ويحمل بضاعته من السوق ، ويُجالس الفقراء ، ويواكل المساكين .

وكان (صلى الله عليه وآله)إذا سارّه أحد ، لا يُنحّي رأسه حتّى يكون الرجل هو الذي ينحّي رأسه ، وما أخذ أحد بيده فيرسل يده حتّى يرسلها الآخر ، وما قعد إليه رجل قط فقام (صلى الله عليه وآله)حتّى يقوم ، وكان يبدأ من لقيه بالسلام ، ويبادئ أصحابه بالمصافحة ، ولم يُرَ قطّ مادّاً رجليه بين أصحابه ، يُكرم من يدخل عليه ، وربّما بسَط له ثوبه ، ويؤثره بالوسادة التي تحته ، ويكنّي أصحابه ، ويدعوهم بأحبِّ أسمائهم تكرِمةً لهم ، ولا يقطع على أحدٍ حديثه ، وكان يُقسِّم لحظاته بين أصحابه ، وكان

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست