responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 491

وقد بحثت في القسم الأوّل مِن هذا الكتاب موضوع العدل وفضائله وأنواعه فراجعه هناك .

ب - الصلاح :

ينزع غالب الناس إلى تقليد الحكّام والعظماء تشبّهاً بهم ومحاكاةً لهم ، ورغبةً في جاههم ومكانتهم .

ولهذا وجَب اتّصاف الحاكم بالصلاح وحُسن الخُلُق وجمال السيرة والسلوك ليكون قدوةً صالحة ونموذجاً رفيعاً تستلهمه الرعيّة وتسير على هديه ومنهاجه .

وانحراف الحاكم وسوء أخلاقه وأفعاله يدفع غالب الرعيّة إلى الانحراف وزجّها في متاهات الغواية والضلال ، فيعجز الحاكم آنذاك عن ضبطها وتقويمها .

ونفسك فاحفظها مِن الغيّ والردى فمتى تغواها تغوي الذي بكَ يَقتدي

وفي التأريخ شواهدٌ جمّة على تأثّر الشعوب بحكّامها ، وانطباعها بأخلاقهم وسجاياهم حميدةً كانت أو ذميمة كما قيل : - الناس على دين ملوكهم .

ج - الرفق :

ويجدر بالحاكم أنْ يسوس الرعيّة بالرفق وحُسن الرعاية ، ويتفادى سياسة العُنف والإرهاب ، فليس شيءٌ أضرّ بسمعة الحاكم وزعزعة كيانه مِن الاستبداد والطغيان .

وليس شيءٌ أضرّ بالرعيّة ، وأدعى إلى إذلالها وتخلّفها مِن أنْ تُساس بالقسوة والاضطهاد .

فعن أبي جعفر (عليه السلام) قال : ( قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)إنّ الرفق لم يوضع على شيء إلاّ زانه ، ولا نُزِع مِن شيءٍ إلاّ شانه )[1].


[1] الوافي ج 3 ص 86 عن الكافي .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 491
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست