responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 45

أضرار الغضب :

للغضب أضرار جسيمة ، وغوائل فادحة ، تضرّ بالإنسان فرداً ومجتمعاً ، جسميّاً ونفسيّاً ، مادّيّاً وأدبيّاً . فكم غضبة جرحت العواطف ، وشحنت النفوس بالأضغان ، وفصمت عُرى التحابب والتآلف بين الناس . وكم غضبة زجّت أناساً في السجون ، وعرّضتهم للمهالك ، وكم غضبة أثارت الحروب : وسفكت الدماء ، فراح ضحيّتها الآلاف من الأبرياء .

كلّ ذلك سوى ما ينجم عنه من المآسي والأزمات النفسيّة ، التي قد تؤدّي إلى موت الفجأة .

والغضب بعد هذا يحيل الإنسان بركاناً ثائراً ، يتفجّر غيطاً وشرّاً ، فإذا هو إنسان في واقع وحش ، ووحش في صورة إنسان .

فإذا بلسانه ينطلق بالفحش والبذاء ، وهتك الأعراض ، وإذا بيديه تنبعثان بالضرب والتنكيل ، وربّما أفضى إلى القتل ، هذا مع سطوة الغاضب وسيطرته على خصمه ، وإلاّ انعكست غوائل الغضب على صاحبه ، فينبعث في تمزيق ثوبه ، ولطم رأسه ، وربّما تعاطى أعمالاً جنونيّة ، كسبّ البهائم وضرب الجمادات .

الغضب بين المدح والذم :

الغضب غريزةٌ هامّة ، تُلهب في الإنسان روح الحميّة والإباء ، وتبعثه

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست