responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 44

وقال الصادق (عليه السلام) : ( سمعت أبي يقول : أتى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)رجلٌ بدويّ ، فقال : إنّي أسكن البادية ، فعلِّمني جوامع الكلام . فقال : آمرك أنْ لا تغضب . فأعاد الأعرابي عليه المسألة ثلاث مرات ، حتّى رجع الى نفسه ، فقال : لا أسأل عن شيء بعد هذا، ما أمرني رسول اللّه إلا بالخير....)[1] .

بواعِث الغضَب :

لا يحدث الغضب عفواً واعتباطاً ، وإنّما ينشأ عن أسباب وبواعث تجعل الإنسان مرهف الإحساس ، سريع التأثّر .

ولو تأمّلنا تلك البواعث ، وجدناها مجملةً على الوجه التالي :

[1] قد يكون منشأ الغضَب انحرافاً صحيّاً ، كاعتلال الصحّة العامّة ، أو ضعف الجهاز العصبي ، ممّا يسبّب سرعة التهيّج .

[2] وقد يكون المنشأ نفسيّاً ، منبعثاً عن الإجهاد العقلي ، أو المغالاة في الأنانيّة ، أو الشعور بالإهانة ، والاستنقاص ، ونحوها من الحالات النفسيّة ، التي سرعان ما تستفزّ الإنسان ، وتستثير غضبه .

[3] وقد يكون المنشأ أخلاقيّاً ، كتعوّد الشراسة ، وسرعة التهيّج ، ممّا يوجب رسوخ عادة الغضب في صاحبه .


[1] الكافي .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست