والرابعة : أنْ لا يمنعك شيئاً تناله مقدرته .
والخامسة : وهي تجمع هذه الخِصال أنْ لا يسلّمك عند النكَبات )[1] .
وقال بعض الحكماء : المودّات ثلاث : مودّة في اللّه عزَّ وجل لغير رغبةٍ ولا رهبة ، فهي التي لا يشوبها غدرٌ ولا خيانة .
ومودّةٌ مقارنة ومعاشرة ، ومودّة رغبةٍ أو رهبة ، وهي : شرّ المودّات ، وأسرعها انتقاضاً .
وقال مهيار الديلمي :
مـا أنـا مِن صبغة iiأيّامكم ولا الـذي إنْ قـلبوه iiانقلبا
ولا ابن وجهَين ألمّ حاضراً مِـن الـصديق وألوم الغُيّبا
قلبي للإخوان شطّوا أو دنَوا وللهوى ساعف دهر أو iiنبا
مِن عاذري مِن متلاشٍ iiكلّما أذنَـب يوماً وعذَرتُ iiأذنَبا
يضحك في وجهي ملء iiفمه وإنْ أغب وذكِر اسمي iiقطّبا
يـطير لي حمامةً فإنْ iiرأى خصاصةً دبّ ورائي iiعقربا
مـا أكـثر الناس وما iiأقلّهم ومـا أقلّ في القليل iiالنُّجَبا
اختيار الصديق :
للصديق أثرٌ بالغ في حياة صديقه وتكييفه فكريّاً وأخلاقيّاً، لِما طُبِع
[1] الوافي ج 3 ص 104 عن الكافي .