responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 441

الاجتماعيّة مِن التلون والخِداع وعدَم الوفاء التي سرعان ما يكشفهما محكّ الاختبار . وقد أوضح أمير المؤمنين (عليه السلام) واقع الأصدقاء وأبعاد صداقتهم فيما رواه أبو جعفر الباقر (عليه السلام) فقال : ( قام رجلٌ بالبصرة إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرنا عن الإخوان .

فقال (عليه السلام) : الإخوان صنفان : إخوان الثقة ، وإخوان المكاشرة .

فأمّا إخوان الثقة : فهُم الكفّ والجناح ، والأهل والمال ، فإذا كنت مِن أخيك على حدِّ الثقة ، فابذل له مالك ، وبدنك ، وصافِ مَن صافاه وعادِ مَن عاداه ، واكتم سرّه وعيبه ، واظهر منه الحسَن ، واعلم أيها السائل ، إنّهم أقلّ مِن الكبريت الأحمر .

وأمّا إخوان المكاشرة : فإنّك تصيب لذّتك منهم ، فلا تقطعنّ ذلك منهم ، ولا تطلبنّ ما وراء ذلك مِن ضَمِيرهم ، وابذل لهم ما بذلوا لك مِن طلاقةَ الوجه ، وحلاوةَ اللسان )[1] .

وقال الصادق (عليه السلام) : ( لا تكون الصداقة إلاّ بحدودها ، فمَن كانت فيه هذه الحدود أو شيء منها فانسبه إلى الصداقة ، ومَن لم يكن فيه شيءٌ منها ، فلا تنسبه إلى شيءٍ مِن الصداقة : فأوّلها : أنّ تكون سريرته وعلانيَته لك واحدة ، والثانية : أنْ يرى زَينك زينه وشَينك شينه ، والثالثة: أنْ لا تغيّره عليك ولايةٌ ولا مال .


[1] الوافي ج 3 ص 104 عن الكافي .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست