responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 323

قال (صلى الله عليه وآله): ( إنّما مثَل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، مَن ركبها نجا ، ومَن تخلّف عنها غرق )[1] .

وقال (صلى الله عليه وآله): ( إنّي تركت فيكم ما إنْ تمسّكتم به لنْ تضلّوا بعدي : كتاب اللّه حبلٌ ممدودٌ مِن السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولنْ يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما )[2] .

وقد أوضح أمير المؤمنين (عليه السلام) معنى العترة :

فعن الصادق عن آبائه (عليهم السلام) قال : سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن معنى قول رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): ( إنّي مخلّفٌ فيكم الثقلين ، كتاب اللّه وعترتي ) ، مَن العترة ؟

فقال : ( أنا والحسن والحسين والأئمّة التسعة مِن ولد الحسين ، تاسعهم مهديّهم وقائمهم ، لا يفارقون كتاب اللّه ولا يفارقهم ، حتّى يردا على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)حوضه )[3] .

وهذا الحديث يدلّ بوضوح أنّ القرآن الكريم والعترة النبويّة الطاهرة ، صِنوان مقترنان مدى الدهر ، لا ينفكّ احدهما عن قرينه ، وأنّه كما يجب أنْ يكون القرآن دستوراً للمسلمين وحجّةً عليهم ، كذلك وجَب أنْ يكون في كلّ عصر إمامٍ من أهل البيت (عليهم السلام) يتولّى إمامة المسلمين ، ويوجّههم وجهة الخير والصلاح .


[1] المراجعات ، ص17 .

[2] المراجعات ص 14 .

[3] سفينة البحار ، عن معاني الأخبار وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست