responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 273

وحيث كان الإنسان مدفوعاً بغرائزه وأهدافه وأهوائه إلى كسب المعاش ، ونيل المُتَع واللذائذ الماديّة ، والتهالك عليها ، ممّا يصرفه ويُلهيه عن الأعمال الصالحة ، والتأهّب للحياة الآخرة ، وتوفير موجبات السعادة والهناء فيها . لذلك جاءت الآيات والأخبار مشوّقة إلى الاهتمام بالآخرة ، والتزوّد لها مِن العمل الصالح .

قال تعالى : ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ )( الزلزلة : 7 - 8 ) .

وقال تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )( النحل : 97 ) .

وقال تعالي : ( وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ )( غافر : 40 ) .

وقال تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ )( الجاثية : 15 ) .

وقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): ( يا أبا ذر ، إنّك في ممرِّ الليل والنهار ، في آجالٍ منقوصة ، وأعمالٍ محفوظة ، والموت يأتي بغتة ، ومَن يزرع خيراً يوشَك أنْ يحصِد خيراً ، ومَن يزرع شرَّاً يوشِك أنْ يحصدَ ندامة ، ولكلّ زارعٍ مثل ما زرَع )[1] .

وقال قيس بن عاصم : وفدت مع جماعة مِن بني تميم إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فقلت : يا نبيّ اللّه ، عِظنا موعظةً ننتفع بها ، فإنّا قومٌ


[1] الوافي في موعظة رسول اللّه ( صلّى الله عليه وآله ) لأبي ذر .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست