اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي الجزء : 1 صفحة : 253
التوبة
لقد عرَفتَ في البحث السابق غوائل الذنوب ، وأضرارها الماديّة والروحيّة ، والتشابه بينهما وبين الأمراض الجسميّة في فداحتها ، وسوء آثارها على الإنسان .
فكما تجدرُ المسارعة إلى عِلاج الجِسم مِن جراثيم الأمراض قبل استفحالها ، وضعف الجسم عن مكافحتها ، كذلك تجِب المبادرة إلى تصفية النفس ، وتطهيرها مِن أوضار الذنوب ، ودنَس الآثام ، قبل تفاقم غوائلها ، وعِسرِ تداركها .
وكما تُعالَج الأمراض الصحيّة بتجرّع العقاقير الكريهة ، والاحتماء عن المطاعم الشهيّة الضّارة ، كذلك تعالَج الذنوب بمعاناة التوبة والإنابة ، والإقلاع عن الشهَوات العارمة ، والأهواء الجامحة ، ليأمن التائب أخطارها ومآسيها الدنيويّة والأخرويّة .
حقيقة التوبة :
لا تتحقّق التوبة الصادقة النصوح ، إلاّ بعد تبلورها ، واجتيازها
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي الجزء : 1 صفحة : 253