التأهّب للآخرة والتزوّد من الأعمال الصالحة ، الموجبة للسعادة الأخرويّة ، ونعيمها الخالد .
وقال تعالى : ( فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )( النازعات : 37 - 41 ) .
علاج هذا الغرور :
وهو كما يلي مجملاً :
1 - استعراض الآيات والنصوص الواردة في ذم الغرور بالدنيا وأخطاره الرهيبة .
2 - إجماع الأنبياء والأوصياء والحكماء على فناء الدنيا ، وخلود الآخرة ، فجديرٌ بالعاقل أنْ يؤثّر الخالد على الفاني ، ويتأهّب للسعادة الأبديّة والنعيم الدائم : ( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى * إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى )( الأعلى : 16 - 19 ) .
3 - الإفادة من المواعظ البليغة ، والحكم الموجهة ، والقصَص الهادفة المعبرة عن ندم الطغاة والجبارين ، على اغترارهم في الدنيا ، وصرف أعمارهم باللهو والفسوق .
ومِن أبلغ العِظات وأقواها أثراً في النفس كلمة أمير المؤمنين لابنه الحسن (عليه السلام) : ( أحي قلبَك بالموعظة ، وأمِته بالزهادة ، وقوّه باليقين ،