responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 152

ورُبَّ قائلٍ يقول : كيف يُعطى الصابر أجرَ ألف شهيد ، والشهداء هُم أبطال الصبر على الجهاد والفداء ؟

فالمراد : أنّ الصابر يستحقّ أجر أُولئك الشهداء ، وإنْ كانت مكافأتهم وثوابهم على اللّه تعالى أضعافاً مضاعفة عنه .

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( من لم يُنجه الصبر ، أهلكه الجزع )[1] .

أقسام الصبر

ينقسم الصبر باعتبار ظروفه ومقتضياته أقساماً أهمّها :

[1] الصبر على المكاره والنوائب : وهو أعظم أقسامه ، وأجلّ مصاديقه الدالّة على سموّ النفس ، وتفتح الوعي ، ورباطة الجأش ، ومضاء العزيمة .

فالإنسان عرضةً للمآسي والارزاء ، تنتابه قسراً واعتباطاً ، وهو لا يملك إزائها حولاً ولا قوّة ، وخير ما يفعله المُمتَحَن هو التذرّع بالصبر ، فإنّه بلسم القلوب الجريحة ، وعزاء النفوس المعذّبة .

ولولاه لانهار الإنسان ، وغدا صريع الأحزان والآلام ، من أجلّ ذلك حرّضت الآيات والأخبار على التحلّي بالصبر والاعتصام به :

قال تعالى : ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا


[1] نهج البلاغة .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست