responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 147

أنواع الايمان :

ينقسم الايمان الى ثلاثة أنواع : فطريّ ، ومستَودَع ، وكَسْبي .

1 - فالفطريّ : هو ما كان هِبةً إلهيّة ، قد فطر عليه الإنسان ، كما في الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) ، فإنّهم المثلُ الأعلى في قوّة الإيمان ، وسموّ اليقين ، لا تخالجهم الشكوك ، ولا تعروهم الوساوس .

2 - المستودَع : وهو ما كان صوريّاً طافياً على اللسان ، سرعان ما تزعزعه الشبَه والوساوِس ، كما قال الصادق (عليه السلام) : ( إنّ العبد يصبح مومناً ، ويُمسي كافراً ، ويصبح كافراً ، ويُمسي مؤمناً ، وقوم يعارون الإيمان ثُمّ يلبسونه ، وُيسَمَّون المُعارين )[1] .

وقال (عليه السلام) : ( إنّ اللّه تعالى جبَل النبييّن على نبوّتهم ، فلا يرتدّون أبداً ، وجَبَل الأوصياء على وصاياهم فلا يرتدّون أبداً ، وجبل بعض المؤمنين على الإيمان فلا يرتدّون أبداً ، ومنهم مَن أُعير الإيمان عاريةً ، فاذا هو دعا وألحّ في الدعاء مات على الإيمان )[2] .

وهكذا تعقّب الامام الصادق (عليه السلام) على حديثَيه السالفَين بحديثٍ ثالثٍ بجعلِه مِقياساً للتمييز بين الإيمان الثابت من المستودع ، فيقول : ( إنّ الحسرة والندامة والويل كلّه لِمَن لم ينتفع بما أبصره ، ولم يدرِ ما الأمر الذي هو عليه مقيم ، أنفْعٌ له أم ضرّ ) ، قلت ( الراوي ) : فَبِم يُعرَف الناجي مِن هؤلاء جُعِلت فداك ؟


[1] ، [2] الوافي ج 3 ص 50 عن الكافي .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست