responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 146

عزّ وجل ، ابتغاء رضوانه ، وحسن مثوبته ، متوكّلون عليه ، في سرّاء الحياة وضرّائها ، لا يرجون ولا يخشون أحداً سِواه ، ليقينهم بحسن تدبيره وحكمة أفعاله .

لذلك تُستجاب دَعَواتهم ، وتظهر الكرامات على أيديهم ، وينالون شرف الحظوة والرعاية مِن اللّه عزّ وجل .

درجات الايمان :

ويحسن بي وأنا أتحدّث عن اليقين أنْ أعرض طَرفاً مِن مفاهيم الإيمان ودرجاته ، وأنواعه إتماماً للبحث وتنويراً للمؤمنين .

يتفاضل الناس في درجات الإيمان تفاضلاً كبيراً ، فمنهم المجلّي السباق في حلَبة الايمان ، ومنهم الواهن المتخلف ، ومنهم بين هذا وذاك كما صوّرته الرواية الكريمة :

قال الصادق (عليه السلام) : ( إنّ الايمان عشر درجات ، بمنزلة السُلّم ، يُصعَد منه مرقاةً بعد مرقاة ، فلا يقولنّ صاحب الاثنين لصاحب الواحد لَستَ على شيء ، حتّى ينتهي إلى العاشرة ، فلا تُسقط مَن هو دونك ، فيسقطك مَن هو فوقَك ، وإذا رأيت مَن هو أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق ، ولا تحملَنّ عليه ما لا يطيق فتكسِره ، فإنّ مَن كسَر مؤمناً فعليه جبْرُه )[1] .


[1] الوافي ج 3 ص 30 عن الكافي .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست