responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 129

صلّيتها في المسجد جماعة في الصفّ الأوّل ، لأنّي تأخّرت يوماً لعُذرٍ ، وصلّيت في الصفّ الثاني ، فاعترتني خَجْلةٌ مِن الناس ، حيث رأوني في الصفّ الثاني ، فعرفت أنّ نظر الناس إليّ في الصفّ الأوّل كان يسرّني ، وكان سبب استراحة قلبي .

نعوذ باللّه مِن سُبات الغفلة ، وُخِدَع الرياء والغرور . من أجل ذلك يحرص العارفون على كتمان طاعاتهم وعباداتهم ، خَشية من تلك الشوائب الخفيّة .

فقد نُقل : أنّ بعض العبّاد صام أربعين سنة لم يعلَم به أحد مِن الأباعد والأقارب ، كان يأخذ غذاءه فيتصدّق به في الطريق ، فيظنّ أهله أنّه أكل في السوق ، ويظنّ أهل السوق ، أنّه أكل في البيت .

كيف نكسب الإخلاص :

بواعث الإخلاص ومحفّزاته عديدة تلخصّها النقاط التالية :

1 - استجلاء فضائل الإخلاص السالفة ، وعظيم آثاره في دنيا العقيدة والإيمان .

2 - إنّ أهمّ بواعث الرياء وأهدافه استثارة إعجاب الناس ، وكسب رضاهم ، وبديهي أنّ رضا الناس غايةٌ لا تُدرك ، وأنّهم عاجزون عن إسعاد أنفسهم ، فضلاً عن غيرهم ، وأنّ المُسعِد الحقّ هو اللّه تعالى الذي بيده أزِمّة الأُمور ، وهو على كلّ شيء قدير ، فحريٌّ بالعاقل أنْ يتّجه

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست