responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 128

الرياء نبلت وسعدت بشرف رضوان اللّه وقبوله ، ومتى شابها الخِداع والرياء ، باءت بسخَطِه ورفْضِه .

لذلك كان الإخلاص حجَراً أساسيّاً في كيان العقائد والشرائع ، وشرطاً واقعيّاً لصحّة الأعمال ، إذ هو نظام عقدها ، ورائدها نحو طاعة اللّه تعالى ورضاه .

وناهيك في فضل الإخلاص أنّه يُحرّر المرء من إغواء الشيطان وأضاليله : ( فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) .

عوائق الإخلاص :

وحيث كان الإخلاص هو المنار الساطع ، الذي ينير للناس مناهج الطاعة الحقّة ، والعبوديّة الصادقة ، كان الشيطان ولوعاً دؤوباً على إغوائهم وتضليلهم بصنوف الأماني والآمال الخادعة : كحب السمعة والجاه ، وكسب المحامد والأمجاد ، وتحرّي الأطماع المادّيّة التي تمسخ الضمائر وتمحق الأعمال، وتذرها قفراً يباباً من مفاهيم الجمال والكمال وحلاوة العطاء.

وقد يكون إيحاء الشيطان بالرياء هامساً خفيفاً ماكراً ، فيمارس الانسان الطاعة والعبادة بدافع الإخلاص ، ولو محصها وأمعن فيها وجدها مشوبةً بالرياء. وهذا مِن أخطر المزالق ، وأشدّها خفاءً وخداعاً . ولا يتجنّبها إلاّ الأولياء الأفذاذ .

كما حُكي عن بعضهم أنّه قال : ( قضَيت صلاةَ ثلاثين سنة كنت

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست