نعلاً ، ثُمّ ضمّها إلى صاحبتها ، وقال لي : ( قوّمها ) . فقلت : ليس لهما قيمة .
قال : ( على ذلك ) . قلت : كسْر درهم . قال : ( واللّه ، لهما أحبّ إليّ مِن أمركم هذا إلاّ أنْ أقيم حدّاً ( حقّاً ) أو ادفع باطلاً ) [1] .
وهو القائل : ( واللّه لئن أبيت على حسَك السعدان مُسهّداً ، وأُجَرُّ في الأغلال مُصفّداً ، أحَبّ إليّ مِن أنْ ألقى اللّه ورسولَه يوم القيامة ظالِماً لبعض العباد ، وغاصباً لشيءٍ من الحُطام ، وكيف أظلِم أحداً لنفسٍ يَسرع إلى البلى قفولها ، ويطول في الثرى حلولها )[2] .
[1] سفينة البحار ج 1 ص 570 بتصرف.
[2] سفينة البحار ج 2 ص 606 عن النهج.